قلبي وقلمي في هزيع الليل

البارحة بعد أن هجرني النوم، تسللت إلى مكتبتي وجلست على مكتبي وأخذت كتاباً وجلست أتصفحه في سكون هادئ وصفاء ذهني عجيب، من عذوبة أحرف العبارات بدت وكأنها بطعم العسل في ريقي، أو كأنني أتحدث مع أعز صديق، ثم أحسست بمصابيح من النور تنير ظلماتي وتؤنس وحدتي، وبعد أن فرغت من القراءة دعاني القلب عن طريق القلم ليأخذني في نزهة، وبدأت الكلمات تقفز لذهني وبدأ قلبي ينبض بالخواطر وأعذب العبارات، فقلت له: لماذا لا تدعني أنال غفوةٍ؟! فقال: لا بد أن تنثر خواطر تنهداتي بقلمك حتى أفضفض ويخف ألم آهاتي ومعاناتي، وقال قلبي مبرراً شكواه: أنني لن أدعك تنام حتى تنثر تنهداتي على الورق لأستريح وتستريح.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً