أحياناً يخذلني القلم أو بالأصح يخذلني التعبير ويحدث انسداد في أفق الإلهام، وتأبى المعاني الإنسياق في أسر الحروف للقلم، فالكلمات تدق في رأسي فإذا جئت أسردها لم أجد إلا العجز الفاضح هل قلبي مات ولم يعد يخفق بالمشاعر؟! هل ماتت الكلمات؟! ماالذي مات فيني؟! يا لها من كلمات تثير الشفقة ويا لي من كاتب عاجز ضعيف.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …