إعادة الأمل العربي والقضاء على الإرهاب

في مؤتمر القمة العربية في الدورة ٢٦ والتي دعت إليه الجامعة العربية بعد تلقيها طلب من الرئيس هادي المنتخب والذي يمثل الشرعية الدستورية في اليمن بالتدخل ، من أجل إيقاف تهديد إيران والحوثي ، الذي يدير حرباً بالوكالة لتدمير اليمن وتهديد الدول المجاورة وزعزعة المنطقة ورفضه للحوار ، مما أدى بالمملكة العربية السعودية أن تقود تحالفاً عربياً لعاصفة الحزم وتقوم بضربات جوية ، ولقد دعمت الجامعة العربية عاصفة الحزم لأعادة الشرعية وإزالة التهديدات ، وذكرت في بيانها بأن العملية العسكرية تستند لمعاهدة الدفاع العربي المشترك ، كما دعت إلى إنشاء قوة عربية مشتركة من أجل الدفاع العربي المشترك عن الشرعية العربية والأمن القومي العربي وحماية المكتسبات العربية من الأطماع الأجنبية ، كما لقيت عاصفة الحزم التأييد الدولي من مجلس الأمن بقرار رقم ٢٢١٦ بشأن اليمن من خلال تطبيق الفصل السابع وحظر تزويد الحوثيين بالأسلحة ودعم الرئيس الشرعي المنتخب هادي ولجهود مجلس التعاون وفرض عقوبات على قادة الحوثي ونجل الرئيس المخلوع ، حيث أيد ١٤ من أعضاء المجلس القرار وأمتنعت روسيا عن التصويت ، وقرار عاصفة الحزم الذي أتخذه الملك سلمان – حفظه الله- جاء من أجل وجود الإستفزازات المستمرة من هذه المنظمات المتطرفة ومن أيران بسبب الفراغ السياسي والعسكري الذي تشهده المنطقة مع وجود تدخل بعض المخابرات الأجنبية والمخابرات العراقية والسورية وظهور منظمات أرهابية مثل الحوثي وداعش والقاعدة وحزب اللات والنصرة وفيلق القدس والعباس وغيرها من المنظمات الأرهابية المرتزقة والتي تقود حرباً طائفية بالوكالة عن أيران في المنطقة حيث تدعمها طهران بالسلاح والمال ، مما أدى إلى إنتشار الفوضى وتجارة السلاح في المنطقة وكل ذلك بسبب غياب مشروع عربي موحد يجمع الشعوب العربية مع دولها ويوحد تلك الدول في مابينها ، وذلك من خلال مشروع إقتصادي وسياسي وعسكري لإعادة الأمل للشعوب العربية ، ولقد أرسلت عاصفة الحزم رسالات للطامعين بأنه كفى عبثاً ومن سيتمادى ستقطع يده ، فلولا الله ثم عاصفة الحزم من خلال هذا التحالف العربي المشرف لتحولت المنطقة إلى كانتونات عرقية وطائفية متصارعة ، لذلك كان لابد أن يكون الرد العربي قوياً من خلال إعلان الحرب على هذه المنظمات الأرهابية المتطرفة ومن يدعمها حتى لا يكون هناك طامع أو طابور خامس يستغل مثل هذا الفراغ فالدول العربية تواجه أعداء شرسين لا يريدون الإستقرار للوطن العربي ولا يريدون العيش معه بسلام فمن ضمن العابثين منذ ثلاثة عقود في أمن المنطفة طهران فهي تملك ملفات عربية مثل الملف السوري والعراقي واليمني بسبب سياستها التوسعية من أجل أن تتحكم في مضيقي هرمز وباب المندب الممران الإستراتيجيان في الخليج العربي والبحر الأحمر ولكن جاءت عاصفة الحزم فأفسدت مخططاتهم الإستعمارية التوسعية وجاءت عاصفة الحزم لتحمي مصالح الدول العربية والدولية ، من خلال تفعيل معاهدة الدفاع المشترك كما أن هذا التحالف قد أرسل رسالة اخرى إلى مؤتمر جنيف ٦+١ بأن هناك دور سعودي وخليجي ومصري في المنطقة لا يمكن تجاهله أو تجاوزه ومن حق هذه الدول إمتلاك تقنية قوة الردع النووية كأيران ، بسبب عدم وجود الثقة مابين الدول العربية وايران منذ وصول الملالي للحكم في طهران ، لأن أيران لا تكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية لزعزعة أمنها وأنه آن الأوان لهذه الدول بأن تقرر مصيرها وتنتفض وتقوم بدورها في حماية أمنها٠
سامان محمد البحيري

About سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

Check Also

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …