بعد حادثة حسينية الدالوة الشهيرة في الأحساء ، يعود الإرهاب ليضرب مجدداً ويستهدف مصلين في جامع علي إبن أبي طالب في القديح بمحافظة القطيف مخلفاً وراءه حوالي ٢١ شهيداً وعدة مصابين وتأتي هذه العملية ، في وقتاً السعودية تقود حرباً ناجحة ، لمحاربة الإرهاب الحوثي الطائفي الذي إختطف اليمن وفرق مابين شعب البلد الواحد تحت مسمى الطائفية وهدم المساجد وقتل المسلمين السنة في صعدة ودماج وغيرها من المدن هناك وهدم دور القرأن وإختطف الشرعية في اليمن ولم يكتفي بذلك بل أخذ يطلق التهديدات للسعودية هذا غير الإستفزازات الحدودية بدعم إيراني بالمال والسلاح ، ولكن بعد نجاح السعودية في عاصفة الحزم وبعثرت حساباتهم ومخططاتهم أرادت الأنفس المريضة الحاقدة الجبانة الإنتقام ، ولكن من خلال الغدر لإنهم جبناء ولا يستطيعون المواجهة والصمود في الميدان ، ولقد جاء رد الحاقدين عن طريق من قد غسلوا أدمغتهم لإستهداف مدنين مصلين في جامع قد أتوا لعبادة الله لصلاة الجمعة ، إن هذا العمل هو عمل خسيس وبربري وهمجي من قلوب وأيادي نجسة طائفية ، لذلك لا أستبعد أن تكون أيران وحلفائها لهم يد في ذلك ، لإنها هي الدولة التي ترعى الإرهاب في المنطقة ، ولقد كشفت وزارة الداخلية في بيانها بأن منفذ تفجير جامع الإمام علي إبن أبي طالب في بلدة القديح بالقطيف هو سعودي وأسمه صالح بن عبدالرحمن القشعمي وهو من ضمن المطلوبين للجهات الأمنية لإنتمائه لخلية إرهابية وتتلقى توجيهاتها من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج كما أن والد هذا الإنتحاري موقوف أيضاً منذ فترة٠ فالمقصود من هذه الحادثة هو إثارة البلبلة والفتنة في مجتمعنا مابين السنة والشيعة ونشر ثقافة الكراهية والتشرذم كما يحدث في العراق وسوريا بسبب أيران التي سياستها تقوم على ذلك وتريد تصدير الطائفية إلى الدول المجاورة فهذه العملية تحمل بصمة الطائفية ، كما إن هذه العملية قد أتت بعد إحباط الجهات الامنية منذ فترة عملية تهريب كميات كبيرة من مادة rdx شديدة الإنفجار عبر جسر الملك فهد إلى المنطقة الشرقية ، فنسأل الله أن يحفظ وطننا وأشقائنا وأمننا من هذه المنظمات التي ترعاها ايران والتي تعيث فساداً وفرقة في الوطن العربي تحت إسم الجهاد حيث جندتهم إيران كمرتزقة للقيام بمثل هذه العمليات القذره لتمزيق مجتمعاتهم وأوطانهم فهل يعوا هؤلاء الخوارج أم أنهم لا يزالون مغيبون عن الوعي، كماأسأل الله أن يتغمد المتوفين في الجامع بواسع رحمته وأن يشفي جروح المصابين ويرزقهم العافية٠
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …