المتتبع للمشهد العراقي يجد أن الطائفية قد مزقت دولة العراق وشعبه إرباً إربا وأن مقدرات العراق قد نهبت و أصبحت مستباحة وأنه قد أصبح محتلاً من أيران لأن أيران قد حولته إلى محمية أيرانية بصبغة طائفية مقيتة قد جاءت على حساب الأغلبية السنية في العراق مما أدى بذلك إلى أن يكون العراق مرتعاً خصبا للمنظمات الأرهابية ، وأصبح العراق وشعبه ممزقاً مابين مطرقة داعش وسندان الحشد الشعبي بسبب كثرة القتل والتصفيات الجسدية وعمليات السلب وغياب الأمن في غالبية المحافظات العراقية ، ونزوح الالاف العوائل العراقية هرباً من بطش داعش والحشد الشعبي لذلك الوضع يحتاج إلى مشروع خلاص لضمان سلامة الشعب العراقي من هذه المليشيات المتطرفة ، والحكومة الحالية لم تستطع تقديم الحلول في تجنيب الشعب العراقي من الإرهاب الطائفي وهي لا تختلف كثيرا عن حكومة المالكي الطائفية وذلك بسبب سياسة التهميش والأقصاء التي تمارسها على بقية الفئات العراقية، فإذا كان هناك مصداقية من الحكومة الحالية ضد الطائفية فلماذا لم يسمحوا بتسليح العشائر ليتصدوا للإرهاب القادم من داعش أو من المليشيات المتطرفة الشيعية، أم المقصد هو إقامة المجازر للسنه ، ولقد قرأت مانادى به المرجع الديني الشيعي محمود الحسني الصرخي والذي دعى إلى تعايش أطياف العراق مع بعضها وضمان حقوقها حيث دعى إلى تدويل القضية وإلى أخراج أيران وعملائها ومليشياتها واخراج داعش لأنها ليست الخلاص للأغلبية السنة ، وقال الصرخي بأنه في حالة رفضت إيران الخروج من العراق ، فأنه يجب على الأمم المتحدة تأمين مناطق آمنة محمية دولياً ليعيش فيها العراقيون وتترك مهمة التقاتل والتطاحن مابين داعش وايران والمليشيات الطائفية وتكون مثلا في محافظة ديالي من غير مجازفة بأبناء العراق ودخولهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، وأن يتم حل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة من جميع أطياف الفئات العراقية لكي تدير البلاد ولا يشمل ذلك ممن قد شارك بالعملية السياسة حالياً أو سابقاً، كما يشترط في جميع أعضاء الحكومة المهنية و البعد عن الولاءات الخارجية والتحزب والطائفية سواء كان الرئيس أو حتى الوزراء ، فهذا المشروع في رأيي أنه معقول ومعتدل لإنه يكفل جميع حقوق الفئات العراقية والشعب العراقي دون تحيز أو طائفية ، لقد قوبلت فتوى المرجع الشيعي الحسني الصرخي بغضب عندما حرم رفع السلاح ضد السنة في العراق وبإعلانه بطلان فتوى السيستاني ، وهذه الفتوى قد أثارة غضب الحوزة هناك وغضب حكومي وتم على إثرها محاصرة مقره في كربلاء في يوليو ٢٠١٤ مما أدى لمقتل نحو ١٢٥ من أنصار الصرخي وإعتقال ٣٠٠ آخرين في كربلاء، فلا خلاص للعراق إلا من خلال هذا المشروع لانه حل معتدل ويحتوي جميع الأطياف السياسية و يعطي الحلول الجذرية ويقضي على التطرف الطائفي والأرهاب ، واتمنى أن يفوق الشعب العراقي من سباته ويتحرر من براثن الاحتلال الايراني والطائفية ويرجع كوطن عظيم وشعب عظيم له حضارة عريقه تعيش فيه جميع أطيافه بأمن وسلام٠
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …