لماذا لا تكون خدمات ويسترن يونيون الكترونية؟!

تعتبر شركة ويسترن يونيون من الشركات الرائدة في عمليات التحويل المالي ، وهي في الأصل شركة أمريكية ومقرها الأساسي في جرين وود فيلادج بولاية كولورادو و مختصة في التحويل التلغرافي ، وتعرف بإسم شركة الإتحاد الغربي وعمرها أكثر من 160سنة ، ومتواجدة في أكثر من 200دولة حول العالم و لها أكثر من 500فرع و المقصود بالفرع هو المكان الذي يأتي إليه العملاء لإرسال العملة أو صرفها ، وخدمات ويسترن يونيون تتميز بأنها لا تحتاج أن يكون للراسل والمرسل لديهما حساب في البنك ،ولكن يكون لديهما بطاقة إثبات شخصية بالاسم كاملا والعنوان ورقم الجوال وتتم التحويلات المالية للمتعاملين معها إلى أسرهم أو شركاتهم ،بحيث يستطيع المستفيد أن يستلمها بعد دقائق ، ولقد كان أول بنك في السعودية وقع مع شركة ويسترن يونيون هو بنك البلاد من خلال برنامج إنجاز ، وكما وقع بعد ذلك بفترة مصرف الإنماء ومؤسسة البريد السعودي ،حيث يتم إستفادة الجميع من خدمة إرسال لتحويل الأموال وذلك من خلال المشروع المشترك الذي أطلقته مؤسسة البريد السعودي ومصرف الأنماء عام 2013م ، ولكن من مساوئ التحويل عن طريق ويسترن يونيون ، هو الذهاب للفرع عند كل عملية تحويل ويضطر العميل للدخول في طوابير طويلة بالساعات، وبدون أن يكون هناك كراسي للإنتظار أو أرقام عن طريق العداد الإلكتروني ،فلماذا لا يكون حضور العميل المحول للمال إلى فرع ويسترن فقط في أول مرة ، من أجل الاطلاع على الوثائق وأخذ صورة منها مثل البطاقة الشخصية أو الإقامة ثم يتم بعد ذلك استخراج بطاقة خاصة بالتحويل لويسترن ،ثم يكون بعد ذلك التحويل عن طريق موقع ويسترن يونيون أونلاين ، وبذلك يكون التحويل الكترونيا  عن طريق حسابه في البنك أما عن طريق الكمبيوتر أو الجوال ، ويستلم الشخص المستفيد المال من خلال الفرع أو ماكينة الصراف الآلي بحيث تكون الخدمة سهلة ومرنة وميسرة للمرسل والمستلم ، فهل سنرى تلك الخدمات الإلكترونية قريبا ، وخاصة أن غالبية الدول قد بدأت في التعامل الكترونيا ، وذلك من خلال ما يسمى بالحكومة الإلكترونية والتسوق الإلكتروني و لذلك في المستقبل القريب سيتم إلغاء العملات الورقية والمعدنية ليتم الدفع الكترونيا عن طريق الكمبيوتر والجوال .

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …