بعدما أكمل رجل غدائه في أحد المطاعم وطلب الفاتوره ، و مدّ يده إلى جيبه فلم يجد المحفظه ، إصفرّ وجهه وتذكر أنه قد نسيها في المكتب بعدما أخرج منها بطاقته
إحتار كيف سيخرج من هذا الموقف المخجل والمحرج ، وظل يفتش جيوبه بهستيريا أملاً في العثور ﻋلى نقود ، حتى يئس وقرر أخيراً أﻥ يذهب إلى صاحب المطعم ويصارحه بالحقيقة ويرهن ساعته حتى يأتي بالمبلغ ويعود ، ما إن همّ بالكلام حتى بادره صاحب المطعم بالقول : حسابك مدفوع يا أخي
تعجب الرجل وقال : من دفع حسابي؟!
أجابه صاحب المطعم : الرجل اﻟذي خرج قبلك !
ﻓقد لاحظ إضطرابك وقلقك فدفع فاتورتك و خرج !
فتعجب الرجل وسأل : وكيف سأردّ له المبلغ وأنا لا أعرف من هو ؟!!!
فضحك صاحب المطعم وقال : لا عليك !
يمكنك أﻥ تردها عن طريق دفع فاتورة شخص آخر ، في مكان آخر حتى ﯾستمر المعروف مابين الناس٠
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …