يحكى أن رجلاً من الصالحين كان يوصي عماله في المحل بأن يكشفوا للناس عن عيوب بضاعته إذا وجدت ، وذات يوم جاء يهودي فاشترى ثوباً معيباً، ولم يكن صاحب المحل موجوداً،
فقال العامل : هذا يهودي لا يهمنا أن نطلعه على العيب في الثوب ، ثم حضر صاحب المحل فسأله عن الثوب فقال العامل وهو مسرور: لقد بعته لليهودي بثلاثة آلاف درهم ولم أطلعه على عيبه،
فقال: أين هو؟
فقال: لقد رجع مع القافلة
فأخذ الرجل المال معه ثم تبع القافلة حتى أدركها بعد ثلاثة أيام،
فقال لليهودي: يا هذا، لقد اشتريت من محلي ثوب كذا وكذا، وبه عيب، فخذ دراهمك وهات الثوب فقال اليهودي: و ما حملك على هذا ؟!
قال الرجل: الإسلام ، إذ يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : ( من غشنا فليس منا )
فقال اليهودي: والدراهم التي دفعتها لكم مزيفة، فخذ بها ثلاثة آلاف صحيحة
وأزيدك أكثر من هذا :أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله٠
إن دينك يكمن في حسن معاملتك للآخرين ، و إلتزامك بتعاليم دينك هو أجمل وسيلة لنشر الإسلام وتصحيح مفهومه لدى غير المسلمين٠
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …