إنها بيئة غير مناسبة للتعليم

في الحقيقة أريد أن أتكلم عن السلبيات التي تحدث في بعض مدارس البنين والبنات على حد سواء ،من جهة عدم وجود البيئة المناسبة في بعض المدارس أما لقدمها أو لإفتقادها للصيانة أو بها عيوب في البنيان برغم حداثتها، لذلك يجب على وزارة التعليم إتخاذ كل الإجراءات الاحترازية ومواجهة أية مشكلات أو ظروف طارئة في الصيانة عموماً وفي أجهزة التكييف خصوصاً، وأن يكون هناك مسح ميداني على المدارس بعد كل نهاية إختبار للفصل الثاني ، وأن تكلف الوزارة إدارات المناطق التعليمية لتوفير 

image

البيئة المدرسية اللازمة من خلال البدء في الصيانة قبل بدء العام الدراسي الجديد ،وخاصة في مشكلات التكييف والطاولات والمقاعد أو في السباكة والكهرباء والدهان ، ولكن لا أريد أن آتوسع في ذلك فهناك مشكلتين غالباً ماتعاني منها بعض المدارس ،إما أن تكون مشكلة في التكييف أو في الصرف الصحي أو تكون بهما معاً وما أريد أن أتكلم عنه كمثال هو مدرسة 211 المتوسطة للبنات في حي لبن  وهي في مبنى بمجمع مدرسي حكومي ويضم ثلاث مراحل دراسية إبتدائي ومتوسط وثانوي ،ولقد فاضت البيارة في فناء المدرسة وخرجت لخارجها بمسافة بعيدة ولم يفكر أحد في إنقاذ المعلمات و الطالبات اللاتي يدرسن من عواقب ذلك من أمراض وإنتشاراً للبكتريا ، ولم يتم توصيل المجمع المدرسي بالصرف الصحي أو على الأقل الشفط بالصهاريج حتى الآن كحل مؤقت،  مستغربين في الوقت ذاته فيضان المجاري في فناء المدرسة وعلى طريق الطالبات والمعلمات وتركه على هذا الحال ، لذا يجب المبادرة و الإسراع في حل مثل هذه المشكلة ، والتي لا قدر الله لو أهملت أكثر من ذلك ستتسبب بمشاكل صحية للطالبات والمعلمات بسبب التلوث البيئي وخاصة مع شدة الحرارة يصبح الوضع لا يطاق ، وكذلك عند هطول الأمطار مع فيضان البيارة، كما أيضاً عدم وجود التكييف والبيئة الصحية ينتج عن ذلك أمراض وغياب و تسرب من المدرسة ، سواء كان من المعلمات أو الطالبات وأنا لا ألومهن في ذلك ،لأن الوضع لا يساعد على العطاء أو التعليم والأبداع٠

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …