لماذا شح المدارس بشمال الرياض؟!

في كل موسم دراسي تتجدد نفس المعاناة و الدراما ،وذلك بإعتذار بعض المدارس للطلبة و أولياء أمورهم لعدم وجود أمكنة لقبول الطلاب بسبب محدودية الطاقة الاستيعابية ،وهذه المشكلة في أحياء شمال الرياض منذ عام 1430هـ فشح المدارس يكمن في الأحياء التي على الدائري الشمالي مع طريق الملك فهد لطريق القصيم ومن طريق مطار الملك خالد مع امتداد شارع أنس ، ففي هذه المواقع لا توجد مدارس كافية وخاصة المرحلة الثانوية ولايوجد إلا ثانويتين وهما ثانوية النجاشي في حي العقيق وثانوية بن سينا في حي الوادي ، وهاتين الثانويتين يتحول عليها طلاب المدارس المتوسطة من عدة أحياء وهي حي حطين والوادي والفلاح والنفل والعقيق والملقا والصحافة والياسمين والربيع والنرجس والغدير والأمانة ، وغيرها من الأحياء ، فسكان هذه الأحياء يعانون من عدم وجود المدارس الحكومية ولكن الملفت للنظر هو كثرة المدارس الأهلية وبكثافة بنسبة ثلاث مدارس في كل حي وهي تعتبر كحل مؤقت وليس كفرض وأمر واقع، بل هي حمل ثقيل ينوء به كاهل المواطن وخاصة حينما يكون لدية أكثر من أبن وعليه عدة التزامات مالية أخرى ، وربما أضطر أن يتدين لأجل تعليم أبنائه برغم مجانية التعليم من الدولة ، فهذه الأحياء بحاجة ماسة لمدارس حكومية وأراضيها موجودة في مخططات الأحياء فهي إن لم تنفذ فهذه كارثة وإن حولت إلى سكنية فهذه مصيبة ، لدرجة أن بعض المدارس الحكومية في الصباح تكون مدرسة ابتدائية وفي المساء مدرسة متوسطة،فمن المسؤول عن هذا التقصير وعن هذه المعاناة وخاصة أن المواطنين إذا أرادوا تسجيل ابنائهم في مدارس بأحياء بعيدة عنهم لا يقبلونهم،ويطلبوا منهم صك المنزل وفاتورة الكهرباء ولا يقبلوا إلا من كان له واسطه.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …