تدور في أورقة الإتحاد السعودي لكرة القدم خلال هذه الفترة دراسة لزيادة أندية دوري جميل إلى ١٦ ناديا في الموسم المقبل ، ولكن أعتقد أن الوقت غير مناسبا لهذه الزيادة حتى يتم عمل الإصلاحات في المنظومة الرياضية عامة وفي البنية التحتية و بيئة الملاعب خاصة وذلك بوضع خطط على المدى القريب والمتوسط والبعيد لكي يتم عمل ذلك بنظام وعلى أعلى مستوى بعيدا عن العشوائية ، حتى لو أراد الإتحاد السعودي تنظيم بطولات إقليمية فإنه يكون في موقف أقوى ولايتم فرض شروط عليه من الاتحاد الأسيوي أو الفيفا، فيجب أن يكون الاتحاد السعودي مواكبا للتطور الرياضي الذي يحدث في العالم والدولة حفظها الله تملك الإمكانات المادية مايمكنها من تحقيق ذلك وحتى لو أدى ذلك بالإستعانة بخبراء أجانب في هذا الشأن ، فعلينا الإهتمام بالشباب من خلال الإهتمام بالرياضة لإنها الوسيلة الوحيدة للترفيه لهم ويقضون فيها أوقاتهم ، لذلك يجب أخذ الإعتبار في ذلك وعمل الإصلاحات ومنها :-
١-إعادة تسويق المباريات وبيعها للقنوات المحترفة في الشأن الرياضي والتي ستدفع أكثر في النقل التلفزيوني ويتم ذلك في مناقصة حتى نضمن الدخل الجيد والفائدة للأندية السعودية والجودة في العمل الأعلامي على أعلى مستوى للمشاهد خلف الشاشة٠
٢-تركيب البوابات الألكترونية حتى نضمن عدم التلاعب في تذاكر المباريات وعدد الجمهور ولكي يتم تنظيم المقاعد ودخول الجماهير عن طريق حجز التذاكر بالإنترنت٠
٣-تسويق خدمات المأكولات والمشروبات عن طريق شركات مطاعم حتى نضمن الإحترافية والجودة في العمل والخدمة٠
٤-التنسيق مع شركات الملاحة الجوية من سعودية وخليجية في تنقلات الأندية بالرحلات الجوية مابين مناطق المملكة٠
٥-إيجاد كوادر مؤهلة من الموظفين للعمل داخل الاندية متفرغين بشكل تام وليس متعاونين أو هواة.
٦-تفعيل الخصخصة في الأندية حتى يكون هناك رعاة لجميع الأندية مما سينعكس على قوة الدوري وإثارته حتى لا تهبط بعض الاندية إلى الدور الأول بسبب عدم توفر السيولة أو تكالب الديون وذلك مثل ماحدث مع نادي الإتفاق وماحدث أيضا مع نادي الإتحاد٠
٧-إيجاد وتحسين ملاعب الاندية المحترفين حتى تكون مناسبة لإقامة مباريات عليها محليا ودوليا٠
٨- رفع مخصصات الفرق الصاعدة بمكافآت مجزية على أن تسلم لها في بداية الموسم ليتم دخولها في المنافسة بقوة منذ البداية٠
٩-زيادة عدد الحكام وما يتطلب ذلك من إلإستعداد وتأمين الالتزامات المالية٠
فيجب أن يتم عمل هذه الإصلاحات وخاصة إذا علمنا أن الإتحاد الأسيوي يفتش بصفة مستمرة على الأندية والمنشآت الرياضية ولديه تقارير يعدها عن تطبيق الأندية السعودية للمعايير المحددة لنظام الاحتراف وبالتالي لا يمكن التهاون في هذا الخصوص ٠
محطات
– سبق وذكرت في مقال سابق بعنوان الوعود بتجهيز الملاعب ذهبت أدراج الرياح ، وكنت حينها متشائما بسبب بيئة الملاعب الرديئة لدينا ووعود بعض المسئولين التي ذهبت في مهب الرياح في مايتعلق بإنهاء ترميم بعض الاستادات ومنها استاد الامير غبدالله الفيصل بأنه سيكون جاهزا في شوال من العام الماضي حتى تنتهي معاناة ناديي الاهلي والانحاد من اللعب في ملعب الشرائع بمكة المكرمة ثم ماتلا ذلك من سقوط المنصة لأستاد الامير عبدالله الفيصل وخروج اخبار اخرى عن تسليمه بعد ذو الحجة من العام الماضي وحتى الآن لم يتم الانتهاء من العمل في هذا الملعب وهذا للأسف مما أدى بالإتحاد الأسيوي إلى التلويح بسحب تنظيم البطولة الأسيوية عام ٢٠١٩ من السعودية إذا ماتم التساهل في تسليم النواقص في الملف السعودي وخاصة أن المنافسة شديدة من دول مثل البحرين والكويت وماليزيا والامارات وسلطنة عمان والصين وايران ولبنان ومانيمار وتايلند لأن هذه الدول قد شرعت في وقت مبكر في تجهيز الملاعب العالية للفوز بتنظيم البطولة ونحن مكانك سر٠
-إن سياسة خطف اللاعبين عن طريق الدخول للتخريب على الأندية المفاوضة أو رفع قيمة صفقة اللاعب المطلوب ، هي فوضى مما يتسبب في رفع عقود اللاعبين والتأثير على الاندية ودخولها في أزمات مالية وهذا يتعارض مع قرار الإتحاد السعودي تحديد سقف أعلى لرواتب اللاعبين السعوديين ومثال ذلك ماقد حدث في صفقة عبدالعزيز الجبرين حيث فاوض الهلال إدارة نادي الرائد في الموسم الماضي ثم دخل النصر على الخط في الصفقة ورفع القيمة ثم خرج الهلال من المفاوضات ثم ترك النصر مفاوضة اللاعب ولم يتعاقد معه وعند عودة الهلال لمفاوضة اللاعب هذا الموسم عاد النصر ايضا للدخول على خط المفاوضات من أجل تخريب هذه المفاوضات بالرغم عدم حاجة النصر لهذا اللاعب حيث سيكون مصيره لدكة الإحتياط وبعد ذلك تصريح رئيس نادي الرائد وقوله بأن الهلال هو المفاوض الرسمي لنادي الرائد في صفقة عبدالعزيز الجبرين ثم ماتلى ذلك من أحداث درامية من اختفاء اللاعب ، فما أشبه الليلة بالبارحة حينما كان نادي الإتحاد يدخل في صفقات الهلال ويخربها ويتم خطف اللاعبين ثم ماقد حدث في القضية المشهورةً من خطف منصور البلوي للاعب محمد كانو عبر طائرة خاصة الذي قد تعاقد معه الهلال ، فيجب على الرئاسة العامة لرعاية الشباب والإتحاد السعودي وضع اللوائح والمعايير وتطبيق النظام في هذا الشأن على من يفعل ذاك بالغرامات المالية مع الهبوط إلى الدور الأول حتى يكون ذلك رادعا لمن يخل بالأنظمة وحتى لاتتحول أنديتنا الثقافية والإجتماعية إلى أندية للبلطجة وكل من إيده إلو٠
– من خلال الحصاد في دوري جميل وكآس ولي العهد وماقد حدث خلال هذا الموسم من أخطاء وتجاوزات فادحة في لجنتي الحكام والإنضباط وكثرة شكاوي الاندية وتضررها من الاخطاء التحكيمية وإزدواجية المعايير والكيل بمكيالين في لجنة الإنضباط فيجب على الإتحاد السعودي حل هاتين اللجنتين بسبب فشلهما حتى لاتفقد المصداقية ولا يتشوه الدوري لدينا ولكي نقضي على الشحناء والتعصب في مشهدنا الرياضي ٠
سلمان محمد البحيري