أنا أعشق الشتاء وأعشق القرب من المدفأةً و كوب القهوة أو الكاكاو الدافئة بين يدي وأعشق دفء العائلة في ليالي المطر،وأعشق الصيام فيه وصلاة الوتر أشعر بدفء بالقرب من الله ، وفي لحظات نزول المطر، يذكرني برحمة الله وجبروته ورزقه عند البرق والرعد والمطر، فهو سبحانه يأمر السماء بأن تمنح الأرض من عطائها ماءً فيكسوها بحلة خضراء لمخلوقاته في أرضه،فتنبت برحمته الأشجار والثمار والازهارويكون هناك انتعاش وحيوية ورائحة تعشقها جميع المخلوقات في البر والبحر لاتشبهها رائحة، إنها رائحة جميلة لا يدرك قيمتها ولايفهمها إلا من تأمل وأصغى لصوت ارتطام المطر بالأرض.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …