التأمل في الحياة

كثيراً مايستوقفني ، شيء ما لكي أكتبه وأحياناً أحتار في ذلك وتبدو الأحداث والمواقف عميقة وقد تأخذ أبعادًا أكثر، فالرحلة هنا ليست سهلة  بل طويلة حينما آخذها من باب التعمق والتأمل،وأجدها أحيانا مليئة بتناقضات تجعلها تستحق هكذا وصف،فالطريق أمامي والمضي فيه إجباري مهما حاولت التوقف أوالتراجع، والغريب هنا أن الحياة بالغة في الاتساع وأحياناً بالتعقيد وبالبساطة في أحياناً أخرى للحد الذي لا يدركه عقل وأن ما صادفته في طريقي أو تعثرت به أو قفزت من فوقه متخطيه، قد لا يخطر على بالي في يوم من الأيام ، لكنني رأيته يحدث أمامي وآمنت بوجوده ،أو على الأقل  قد سمعت بحدوثه،والأغرب أننا كثيراً مانظن أن الحياة محدودة وذلك بحدود إدراكنا لذاك أمرنا الله بأن نتأمل في هذه الحياة ،فلنتأمل حياتنا بتفاصيلها الكبيرة والصغيرة دائماً، وعلينا أن لاننسى روح التفاصيل وكنهها لأنها مهمة وتلهمنا الكثير،ولا ننسى في ذلك بأن نتفقد قلوبنا ونحافظ على طفولتها بداخلنا وشفافيتها لنتأكد بأنها لازالت بخير،وفي حصن من شوائب الحياة ولنتعاهد قلوبنا بالإيمان والتأمل وبالأمل وستُبصر قلوبنا مالم تبصره من قبل٠

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً