أمواج الحياة

 الحياة أشبه بأمواج البحر، أحياناً نضع أقدامنا على الشاطئ لكي تلامسها الأمواج وحينما نسبح في البحر فأحياناً ترعبنا الأمواج بطول ارتفاعها وانخفاضها المفاجئ فلا تأمنها حينما تراها هادئة مثل النسيم، فهي عندما تنقض عليك تؤدي بك فوراً للغرق، ولا تغضب إذا ما غطت شيئا منك من أمواجها، ولكن دع الموجة تدفعك قليلاً ولا تقاومها حتى تضعف قوتها لأنها سرعان ما ستهدأ وتعود لملاطفتك من جديد، ولكن كن يقظاً فقط واغتنم هدوءها للخروج سريعاً واحذر من غضبها، فهكذا هي الحياة أمواج هادئة وأمواج عاتية.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً