تحت رعاية الملك سلمان – حفظه الله- وبحضور قادة 20 دولة خليجية وعربية وإسلامية أختتمت مناورات رعد الشمال العسكرية في يوم 3/11/ 2016، حيث إستمرت لمدة أسبوعين بمدينة الملك خالد العسكرية بمحافظة حفر الباطن شمال شرق السعودية، وذلك بمشاركة عدة فروع عسكرية هي سلاح المدفعية، والدبابات، والمشاة، ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية وشارك في المناورة 20 ألف دبابة، 2540 طائرة مقاتلة، 460 طائرة مروحية، مئات السفن، بمشاركة قوات عشرين دولة خليجية وعربية وإسلامية تقدر ب 350 ألف جندي من مصر والسعودية وباكستان والأردن والسودان والإمارات واليمن ،،، الخ حيث تم حشد هذه القوات بعتادها في فترة وجيزة مع إستخدام السعودية لأحدث أسلحة الطيران مثل الأباتشي والتايفون مع إستخدام نظام الإنذار المبكر المتمثل في طائرات الأواكس ، وذلك لأجل تقوية كفاءات القوات السعودية ورفع جاهزية الإستعداد لجاهزية القتال لدى الجيوش العربية ، وهذه رسالة لأعداء الداخل والخارج بأن هناك قوة لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي من خطر تقسيم المنطقة و الإرهاب ، ولقد وصف المراقبون هذه المناورة بأنها الأضخم في تاريخ الشرق الأوسط ، وتأتي هذه المناورة في وقت تصاعد فيه وتيرة الإرهاب في دول المنطقة ، وليس في العراق وسوريا واليمن وليبيا وتونس فقط وبسبب توتر العلاقات مابين الرياض وطهران وخاصة حينما تم حرق السفارة السعودية وقنصلياتها ، مما تسبب في أن السعودية تقطع علاقاتها مع أيران ،وهذا التصعيد الذي تمارسه طهران هو بسبب سياستها الطائفية ودعمها للإرهاب في المنطقة عن طريق المنظمات الإرهابية التي تحارب عنها بالوكالة ،وكذلك التدخل الروسي في سوريا زاد الوضع تعقيداً وذلك لحماية ديكتاتور سوريا لأجل إقامة دويلة له في اللاذقية من خلال الضربات الجوية والتي تكون موجهة لمواقع الجيش الحر وكذلك توجيه هذه الضربات إلى المدنيين مما أدى إلى تصاعد أعداد القتلى والمصابين والمشردين بالإضافة للقصف الذي يمارسه النظام بالبراميل المتفجرة مع ماتقوم به المليشيات المتطرفة المدعومة من طهران مثل داعش وحزب اللات والحشد الشعبي من قتل وتجويع وذبح للشعب السوري على أساس طائفي وعنصرية كريهة ، هذا برغم وجود مفاوضات جنيف 3،2،1 دائرة مابين النظام والمعارضة في ظل مماطلة الطاغية وعدم إلتزامه بالهدنة وموافقته حتى على وقف لإطلاق النار لأجل إيصال المعونات الإنسانية ،وذلك بسبب قيام روسيا بخرق الهدنة من خلال القصف الجوي المكثف مما أدى لأنهيار الهدنة ،ولقد كان الرأي العام الدولي وشعوب دول المنطقة تترقب دورا ايجابيا من روسيا كدولة عظمى في إيقاف الحرب وفرض السلام في سوريا بدلا من مشاركة الطاغية بشار في جرائمه ضد شعبه ،مع تورط يران والمنظمات الارهابية التابعة لها في ذلك بالإضافة إلى المستنقعين العراقي واليمني ،ولكن إذا فشلت مساعي السلام فلابد من تدخل عسكري بري كخطة بديلة من خلال تحالف دولي ، بسبب فشل الدبلوماسية وهذا ماذهب لبحثه سمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في مقر حلف الناتو ببروكسل حيث إلتقى بوزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر ووزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ووزيرة الدفاع الألمانية الدكتورة أورسولا در لاين ووزير الدفاع الايطالي روبرت بينيوتي ،وذلك من أجل محاربة إلإرهاب عامة و داعش خاصة بسبب تضرر الجميع منها على مستوى العالم ماعدا أيران وإسرائيل٠
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …