ستدرك فِي مرحلةٍ ما من حياتك بأن خيار إرادة اليأس أقوى مِن إرادة الأمل ستتعلم بأنك لِتنسى لتترك أمراً ما أو شخصاً، لتريح عقلك أو قلبك، فستحتاجُ فقط لِأن تخفض سقف توقعاتك وتيأس مِنه، وهذا اليأس ليس يأساً من رحمة الله، ولكنه سوف يمنحُك الإرَادة القوية من أجل كرامتك وراحتك، ويجعل كُل ماسبق والقادم يكون سهلاً جداً عليك، بعكس إرادة الأمل الذِي سيجعل إرَادتك مُشوشة على حاضرك ومستقبلك ومؤلِمة لقلبك ومشغلة لتفكيرك، وتكتشف بأن ماتريده هو أمنية مُستحِيلة وعلى حساب قلبك وأعصابك.
سلمان بن محمد البحيري