هموم المواطنين

هناك أمران في غاية الأهمية للمواطنين لوتم حلهما فستصنع لهم فارقا كبيرا في حياتهم لأن ذلك سيشكل لهم حياة كريمه في وطن غالي من ملك كريم وغالي أحس بشعبه فأحبهم وأحبوه وهاذان الأمران يخصان الموظف في القطاع العام لأنه يعتبر محروم منهما وهذان هما التأمين الطبي وبدل السكن وفي إحصائية عن نسبة الموظفين السعوديين في القطاع الحكومي في مدينة الرياض فقط ( 93 % ) وغير السعوديين ( 7 % ) • تبلغ نسبة الموظفين السعوديين في القطاع الخاص ( 14% ) وغير السعوديين ( 86% ) وهذا ( لاتشمل العمالة المنزلية). فالتأمين الطبي تكمن أهميته أن المستشفيات الحكومية أصبحت مواعيدها بالأشهر ولايوجد سرير للتنويم وحتى لوكانت حالة المريض خطرة فيضطر المواطن الذهاب إلى المستشفيات الخاصة ليعالج نفسه أو أحد من أولاده على حسابه ويضطر بعض المواطنين تسديد هذا المصاريف بمرتبه كاملا وبعضهم لايكفي راتبه فيضطر إلى طلب قرض من البنك ليكمل علاجه أو يبحث عن قرض من شخص يعرفه ناهيك عن حالة أسرته وكيف سيكون وضعهم في ظل هذه الظروف التي لم تكن في الحسبان بقضاء من الله وقدره هذا ناهيك عن غلاء أسعار الأدوية وأما من جهة بدل السكن فهو مهم جدا خاصة إذا علمنا أن غالبية السكان في المملكة العربية السعودية لايملكون منازل حيث ذكرت آخر إحصائية لعام 1431 بأن نسبة المستأجرين 70% حيث تعتبر بالمقياس العالمي نسبة كبيرة جدا وخاصة أن دولتنا حفطها الله تعتبر أغنى دوله في العالم في النفط لذلك المواطنين يصرفون ثلثي راتبهم سنويا على الأيجار ولذلك أصبح من المستحيل أن يشتري المواطن منزلا أو حتى شقه لإستمرار هذا الوضع حتى الأرض أصبحت مستحيلة من خلال غلاء الأسعار في العقار فعندما يصرف للموظف بدل سكن شهريا 5 الاف ريال أويصرف له سنويا 60 ألف ريال فإن ذلك سيزيح عن كاهل المواطن حمل ثقيل جدا يكسر ظهره أحيانا وفي نفس الوقت يستطيع أن يدفع بدل السكن هذا كأقساط ليشتري لأسرته منزل أوشقه قبل أن يتقاعد أو قبل أن يموت أويدفع به الأيجار وهناك من المواطنين من وافتهم المنية ولم يتسطيعوا أن يتملكوا شقه وليس منزل والذي شجعني على إثارة هذا الموضوع هو أن الدولة حفطها الله قد حققت غالبية متطلبات شعبها ولن تقف عند حدود معينة من العطاء ليعيش المواطن بحياة كريمة

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …