يعتبر اختبار القدرات هو تقييم لقياس قدرات طلاب المرحلة الثانوية حيث يقدم مع الاختبار التحصيلي للطلبة والطالبات وهما يقدمان من المركز الوطني للقياس والتقويم وهذه الاختبارات تقيس قدرات الطلاب والطالبات في الرياضيات واللغة العربية وهو يعتبر إجباريا للقبول في الجامعات حيث كل جامعة تشترط درجة محددة من القدرات. ويعاني ابناؤنا الطلاب والطالبات من اختبار القدرات ( قياس) وذلك لمايشكله من صعوبة وعمق في الأسئلة لذلك اصبح ابناؤنا يشعرون بأن هدف هذه الاختبارات مادي بحت وأن ذلك تعجيز لهم حيث يشتري من يريد الاختبار كتباً وكتاب الدعم لاختبار القدرات، وقد اتضح أن الكتب أيضاً مقسمة حسب المواد كتاب للرياضيات وكتاب للمواد العلمية وغير ذلك، وسعر الكتاب لا يقل عن 40 ريالاً.وتأتي بعد ذلك في اختبارالقدرات ولكن تأتيهم اسئلة لم تمر عليهم في دراستهم أو في الكتب التي اشتروها لأجل ذلك الغرض فلو كان الاختبار في المعلومات العامة او على الاقل من هذه الكتب التي اشتراها الطلبة لتم تحقيق النجاح فأبناؤنا الطلبة والطالبات ينتظرون منا التسهيل عليهم في دراستهم من جهة التخفيف عنهم ومساعدتهم لكي يتجاوزوا المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية فربما يقول قائل ان هذه المرحلة مرحلة انتقالية فلابد من اختبار القدرات والتحصيل إذا لماذا يدرس الطلبة والطالبات في الجامعة دراسة تحضيريه لمدة سنة، فمثلا هناك من يأتون بنسبة ممتازة في دراستهم وعنداختبار القدرات يخسف بنسبتهم إلى اضعف نسبة، ان مايحدث يمثل صدمة شديدة لابنائنا واحباطهم وقتل الطموح لديهم للدراسة والابتعاث فلماذا لا تكون الدرجات بقياس في مصلحة الطلبة والطالبات فإذا نجح في اختبار القدرات فهذا إضافة إليه وزيادة الخير خيرين أما إذا اخفق فلا يسجل هذا الإخفاق على الطلبة والطالبات حتى لا يؤثر على المعدل بالهبوط وبالتالي يؤثر على مسيرتهم التعليمية والحمد لله فطلابنا وطالباتنا المبتعثون لا ينقصهم الذكاء لأنهم يحققون أعلى الدرجات في معاهد اللغة والجامعات الأمريكية والأوروبية والكندية والأسيوية والأسترالية وكذلك المبدعون من المخترعين الذين نطالع اخبارهم مابين فترة وأخرى في الصحف والمواقع الألكترونية فالأمر يحتاج الجهات المعنية بالتعليم إلى إعادة النظر في آلية قياس القدرات لأن النتائج ليست بالمستوى المطلوب كما ينبغي إعادة النظر في عملية التعليم لدينا التي لا زالت قائمة على التلقين والحفظ.
سلمان محمد البحيري
Check Also
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …