بوابة مدينة العام الجديد

  عند رحيل العام الذي مضى أغلقت السنة الماضية بوابتها، فهناك من لم يتغير علينا واستمر، وهناك من رحل؟!وهناك من غدَر؟! وهناك من جرح ؟!، يامدينة العام الجديد دثري قلبي الوحيد الذي لا زال على أعتابكِ جاثماً كقطٍ وحيد يأوي إلى الموقد ويحتاج إلى دفء ولاهتمام ويد حانية ، هارباً من بردٍ قارص وجاف ،فقلبي بحاجة إلى اهتمام ودفءٍ مضاعف،فالريح الباردة تعوي كذئب كل ليلة خلف نوافذي،وانا لاحول لي ولا قوة،دثريني يامدينة العام الجديد ودفيني بالحنان،وانتظريني حتى أنفض أنقاض الخذلان،وأمد لكِ يدي لأصافحك لكي أبدأ من جديد ،وتمنحيني الحب والامان وأهب لك قلباً شفافاً وناصعاً تطهرمن شوائبه بعد إن صهرته الآلام والخذلان والأحزان وأصبح نقياً متأهباً لحبٍ جميل يعيد له الأمل وحب الحياة، انتظريني بأمل وبلا ملل حينما تفتحين بوابتك للعالم بوابة الحب في العام الجديد،سآتيك بروح وقلب جديدين متغلباً على أحزاني وجراحي في السنوات السابقة ،حتى أكون شخصاً مختلفاً عن الأعوام الماضية.   

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …