حروف وذكريات بين جوانحي

   عندما يريد قلبي و روحي التنفس على طريقتهما، أجد قلمي ينزف بعضاً من الآلام والشوق والحنين مستلهما ذلك من خلال شريط ذكرياتي ، فأجدني أكتب ذلك بحروف من نبض على الورق ،وخاصة في عزلتي بالليل تتساقط شذرات من بين أناملي فتصبح حروفي كلمات ،كأنها تراتيل بمزمار داوود مع بكاء ،ثم أشعر بعد ذلك بأن روحي وقلبي كأن الله قد خلق لها جناحان يحلقان في السماء عالياً ويشعران بالصفاء والهدوء ويستنشقان الأوكسجين ثم ليعودان،لأجل أن يبتعدا عن الاختناق بسبب آلام الفقد والشوق برغم قِدم الفراق ولكن تلك الذكريات لازالت غافية بين جوانحي، ولا تتركني حتى في نومي لأنني أرى من أحببت في بعض الأحيان بأحلامي، لأنني لن أستطيع نسيان من فقدتها، وحتى لو جاء ساحرٍ وصنع سحره بمعاونة من الجن.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً