يحكى أن أعرابية وجدت ذئبا صغيراً (جرو ذئب) قد ولد للتو فحنت عليه وأخذته وربته وكانت تطعمه من حليب شاة عندها ،وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب ،وبعد مرور الوقت كبُر الذئب الصغير ،وعادت الأعرابية يوماً إلى بيتها فوجدت أن الذئب قد هجم على الشاة وأكلها ، فحزنت الإعرابية على صنيع الذئب اللئيم الذي عرف طبعه بالفطرة ،فأنشدت بحزن قائلةً :-
بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي
وأنت لشاتنا ولدٌٌ ربيب
غذيتَ بدرها وربيتَ فينا
فمن أنباكَ أن أباكَ ذيب
إذا كان الطباع طباع سوء
فلا أدب ٌ يفيد ولا أديب
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …