ذكريات تجعلك تتفقد قلبك

في رحلة عمرنا في الحياة، كانت هناك مراحل و لكل مرحلة من عمرنا مرتبطة بعادات وطقوس وسلوكيات معينة مع أشخاص معينين ،ونحن في وقتها لا نعلم يقينًا حقيقتها، وقد نضحك عليها في مرحلة متقدمة من العمر ،إلا أننا نعلم أن بعض هذه العادات قد تلبي في وقتها احتياجاً ما لنا، و قد يصبح الأمر اعتياداً نغفل عن تفسيره أحياناً،وقد نربي أولادنا عليها إذا مررنا بمرحلة بمشابهة لها ،لذلك في عودتنا لعاداتنا القديمة معنى وفي مرورنا لتلك الأماكن معانٍ معينة ،وفي ارتدائنا للبس له علاقة بشيء معين ،أو تناول أكل أو مشروب معين بوقت معين ،أو حينما نستخدم عطراً أو بخوراً له رائحة معينة، كل تلك الأشياء تصبح لها ذكرى خاصة لإن لها علاقة بأشخاص مميزين، كانت لنا معهم علاقات جميلة ومميزة وكنا سعداء معهم ،ويعطينا بذلك عدة معانٍ وذكريات،وهو يعني الاحتياج للأصالة وللنقاء والطيبة والصدق والحب وحب الخير للآخرين في زمن قل فيه ذلك، لذلك ياصديقي لابد أن تتفقد قلبك مابين وقت وآخر.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً