لا أحد سيشعر بك

لا أحد يستطيع أن يشعر لماذا عينيك حمراء؟! ،ولا أحد يعرف عن سبب معاناتك، ولا يحس بحجم التعب والإرهاق الذي أصابك بسبب سهرك على مريض عزيز عليك يعاني من الألم، ولا أحد سيشعر بتنهيداتك في الليالي المظلمة والموحشة التي سهرتها وحيداً،تبحث فيها عن نفسك وتطمنها بأن تضحياتك لن تضيع عند الله سدى،وتفكر في البعض الذين قد خذلوك ولماذا لم يقدروا العشرة و حبك لهم؟! ، لذلك لا ترفع سقف توقعاتك في أحد لاقريب ولابعيد، لإنه لا أحد سيشعر في هذه الأرض كم مرة قد ركلتك الدنيا وسقطت مغشياً عليك،بسبب فشلك في الوصول لحلمك،أو فراقك لعزيز عليك ،وحينها شعرت بالألم واليأس بداخلك ، لكنك عدت لتنهض من جديد وتلجأ لله لتشكي له ،لأنه لا أحد يحبك ويشعر بك ويرحمك ويقف بجانبك أعظم من الله، فالله سبحانه قد أودع بعض الخلق محبة ورحمة مثل الوالدين لكنها لاتقارن بمحبة الخالق ورحمته سبحانه.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً