الخلوة

عندما يخلو الكاتب لوحده ويكون في عزلة وهدوء، بعيداً عن فضول الناس وأنظارهم و بعيداً عن القلق والصخب وبعيداً عن كل شيء، ويصبح متأملاً في صمته و تجول في عقله وقلبه الأفكار والخواطر والأحاسيس الجياشة، فيبدأ في الاسترسال بكتابة مافي أعماقه وما تحمله جعبته، ولا أتكلم عن الكُتاب خاصة، ولكن الكثير منا قد أخذته الحياة فيتحتم علينا جميعاً بأن نكون في خلوة مع أنفسنا ونحاسبها عن ما قدمت وما قصرت فيه، سواء كان ذلك مع الله ثم مع الناس، فعندما يشعر الإنسان ببعده عن ربه فعليه بأن يتذكر ربه في السراء والضراء لأنها هنا تكون راحة الأرواح والقلوب.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً