رحيلها المر

يقول صديقي : بعد رحيلها للعالم الآخروغيابها عني أصبحت متعباً

ومنهك الإحساس والبدن

لم تعد حياتي من بعدها لها طعم أو لها معنى

لأنني فقدت حلمي الجميل الذي تمنيتهُ على الدوام

لقد فقدت التي من أجلها أعيش على هذه الحياة

بعد أن ذهبت روحها إلى الرفيق الأعلى

شعرت بخروج الروح التي تسكنني

وشعرت بجروح تنزف بداخلي

حيث تمزقت روحي وقلبي وعقلي بل تمزق كياني

لقد فقدت الإحساس بالوقت ولم أعد أفرق بين الليل والنهار

لم أذق طعم النوم منذ ليالٍ طِوال

لم أبتسم منذ أيام وأشعر بأنني مكسور القلب

وبحرقة تدمع عيناي أصبحت كطفلاً يتيماً فقد عائلته

طفل كان بحضن أمهِ نائماً وأستيقظ على خبر موتها المروع

من بعدها لم أعد أشعر بدقات قلبي

فاللهم أرحمها وفرج عني كربتي وتولني بواسع رحمتك

وأخرجني من هذه الواقعة الأليمة

لأنني حينما نظرت حولي شعرت بان الكون قد ضاق بي

لأنني قد أحسست بالضياع والوحدة من بعدها

فمن سأحكي لها أخباري واشكي لها همي بعد اليوم

فقلت له : هذا قدرها وكلنا راحلون ، وسيعوضك الله إن شاء الله بخير

ولكن أدع لها وتصدق عنها وأدعو لها كثيراً فهذا الذي سيصل لها وينفعها

والحزن والبكاء لن يجعلها ستعود لك.
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …