في كل سنة نحتفل كسعوديين بالذكرى الذهبية لليوم الوطني الموافق 23 سبتمبر،ويعتريني شعور بالفخر والإعتزاز،كلما تذكرت كفاح و جهاد الأباء والأجداد وإلتفافهم حول الموحد والمؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-حتى إنتصروا و تم توحيد الوطن بعد التشرذم والفرقة ،ليصبح بعد ذلك آمناً بعد الخوف وخيراً بعد جوع و حرمان،و لقد إنتصروا بسبب إيمانهم بالله وبجهادهم و تعبهم وعرقهم و التضحية بأرواحهم ودمائهم لأجل الحصول على وطن متوحد يحكم بالشريعة الإسلامية، ماأروعه من تلاحم و حب عفوي لوطننا العزيز،وهنيئا لنا بسلف صالح سعى لتحرير الوطن،وهنيئاً لنا بالخلف الذي حمل بشرف مشعل الوطن المتقدم المتطور،وهنيئا لنا بمن حمل شرف مشعل التحدي والذود عن الوطن وبناءه، ليكون في مقدمة الدول وتحية إجلال لأرواح المنتصرين والشهداء المدافعين عن دينهم ووطنهم ومليكهم في الماضي والحاضر والمستقبل،وهنيئا لأبطالنا في الحد الجنوبي بجهادهم في سببيل الله لدفاعهم عن دينهم ووطنهم وهم الحصن الحصين بعد الله ليس عن اهلهم فقط في السعوديه،وإنما دفاعاً أيضا عن دول الخليج والدول العربيه والإسلامية والمسلمين لذلك تحية لوطني العزيز فهو يستحق منا أعظم من ذلك، لإنه مهبط الوحي ومآرز الإسلام وبه ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبه الكعبة التي بناها أبونا إبراهيم عليه السلام وهي قبلة المسلمين.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …