القلق يحفزني للعمل والنجاح

في الفترة الأخيرة بيّت النية على أن أعمل كثيراً  لكي أكون مشغولاً جداً حتى أنجز مشروع الكتاب ، لذلك استيقظت صباح السبت حيث الإجازة الإسبوعية فتوضأت وصليت الضحى وأعددت نفسي للقراءة والكتابة ،ثم أرى بعد ذلك ماذا سأفعل من اللمسات الاخيرة  على مسودة الكتاب ،فقررت عمل فنجان قهوة تركية تحفيزاً لي، ثم توجهت للجلوس في مكتبي بالمنزل حيث الهدوء،بحيث لايكون هناك عائقاً يعطلني عن البداية التي قررتها ليومي،ثم جلست على كرسي وحيث كان على الطاولة مزهرية و بها ورود طبيعية رائحتها جميلة ومختلفة الأشكال والألوان فمنها الجوري والتوليب والأوركيد والياسمين، حيث اللون الأحمر والبرتقالي والأصفر والأبيض ثم فتحت الرواية التي بيدي وبدأت أقرأ فيها وأنا أستمتع وهي باسم” أنثى السراب ” للكاتب واسيني الأعرج ، وأجد نفسي في عالم آخر يحلق بي هناك في أعالي الجبال الشاهقة وكنت ألوم نفسي “كيف أن هذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها رواية له”، وكيف فات اسمه من أمامي حينما كنت أشتري الكتب،ومن خلال قراءتي المتعددة أجدني وقد تعلمت الكثير من أسلوب الكتاب العظماء مثل نجيب محفوظ وأنيس منصور وتوفيق الحكيم والرافعي والمنفلوطي وجبران خليل جبران والدكتور غازي القصيبي وغادة السمان لذلك أهتم بالاستيقاظ مبكراً وأراه ضرورة من ضرورات الحياة ،إذا أردت الإنجاز والاستمتاع بوقتي أكثر ، ولأجل التخلص من الاكتئاب الذي أحياناً ما يزورني بسبب هم مسودة الكتاب ،و القلق من عدم وجود الوقت الكافي وانقطاعي عن العمل فيه لفترة،هذا بخلاف ظروف عملي ومشاغلي مع العمال الذين يعملون في منزلي  لذلك أعطيت وقتاً مخصصاً لذلك حتى يتسنى لي الانتهاء من إجراءات نشر الكتاب و الانتهاء من الاتفاق مع دار النشر في مايخص حفل التوقيع بصدوره، وقررت كل يوم أعطي  من وقتي لذلك ، وفي الفترة الأخيرة أصبحت أشعر بأنني  صرت أفسح مجالا لأحلامي الأخرى التي كنت أخجل من مجرد التفكير فيها ،وأفكر في آفاق أوسع وخيارات أكثر ،ومستقبل لم أكن لأتخيله، واسأل الله التوفيق في ذلك، وبعد كل هذه الأفكار التي تدور في رأسي ، أجدني أستمر في قراءة الرواية فتزداد سعادتي ، ثم أخرج مفكرتي لأدون فيها بعض ما سأعمله في الفترة القادمة، لذلك  كنت ومازلت مؤمناً تماماً بأن الله لن يخذلني في  وقت الوحدة، لكن طموحاتي الكبرى  تفوق إدراكي واستيعابي وسقف أحلامي ، ولكن الله المستعان على ذلك .


سلمان محمد البحيري 

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …