عالم الخيال في القراءة والكتابه

إن من يمتلك موهبة الكتابة فهو يحول عالمه الواقعي إلى عالم خيالي من القصص و الخواطر, تتكلم أبطالها بكل ما يعجز عن البوح به , وتقوم بكل ما يحلم به و لكن أحياناً يعيقه الواقع على تنفيذه , أو ما يريده وتقف ملايين العقبات فى طريق تحقيقه، لذلك يجعل القلم يفضفض مابالقلب من شوق والآلام وحب على الورق ، لذلك تعتبر القراءة والكتابة هما أفضل العوالم الخيالية بدون التاثير السلبى على حياته، التى يمكن أن يحيا فيها الانسان بعيداً عن عالمه الواقعي الذي أحياناُ يكون مؤلماً, بل ربما يكون لها أفضل التأثير على مسار الحياة والتقدم بها فكثير من العوالم الخفية والمنطقية ترجمت لأشياء مملوسة بناءة كاختراع ونظريات مدهشة بسبب فكره،لذلك كل منا يحتاج إلى عالم افتراضى خيالى جميل خاص نلجأ إليه بين الحين والآخر, نحبه ونتمناه ونقضى فيه الساعات والأيام ونشتاق إليه إذا ابتعدنا عنه, عالم يشعرنا بخصوصيتنا وبقيمتنا المفقودة , ونجد فيه كل ما نحتاجه من حب واهتمام وتميز وإبداع , ولكننا يجب أن نحذر من أن يستهلكنا عالم الخيال ويمنعنا من الحياة في عالم الواقع وتطويره وتحويله إلى عالمنا الذي نأمله، فلا إفراط ولا تفريط.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …