قررت أن لا أستجدي أبداً حبكِ ،ولن تسقط من عيني أي دمعه
ولن أجري أبداً من خلفك …لأنني لن أجري من وراء السراب
ولن أنتظرك لأرتقب موعداً … ولن أرسم لي لوحة من الحلم المزيف
صحيح بأنني لن أنساك مع مرور الزمن .. لأنك ستظلين محفورة في فؤادي وعقلي
وأنا لست طماعا بحبك، حينما أردت بأن أكون حاضراً في فؤادك ..حتى لو كان خيالاً بلا واقع
فقط كنت أريد بأن أكون حاضراً …ولو حتى في أحلامك
لكنك كنتي ترفضين…!! لأنك بخيلة حتى في أحلامك كما في مشاعرك
أصبحتي قاسية القلب كالصخرة لا تلين جامدة المشاعر
فكنت أسير في الدروب الحالمة
أبحث عن تلك الغيمة الحانية بقربك
والغريب أني أسير و لازال لدي أمل بأنك ستحنين
وتشتاقين ونعود كما كنا في البداية
ونظل نسير ونسير ننتظر تلك الغيمة البيضاء
ولكن في نظرك هذا مستحيل…!!
والغريب إنك تقسين علي و في أحلامك تقتلين.!!!
من يفك قيدي بعدما ترحلين؟! ..و من يعيد قلبي الأسير؟!
من يداوي قلبي الجريح؟؟ ..من يطبطب على روحي المتعبة؟؟
لماذا تعلنين العبث معي ثم تذهبين ؟؟
أي قسوة تمتلكين؟؟ …وبالقلوب تتلهين ؟؟
بدموع الجريح أي قلب لك تحملين؟!
سأبتعد وأداوي الحزن الرهيب الذي يطوقني
لكي أداوي جروحي بنفسي مع مرور الزمن
ولن يبقي من الماضي سوى لمعان حزين!!
لذلك لن أستجدي حبكِ مرة ثانية
ولن ترين من عيني أي دمعه
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …