في شهر رمضان تسعى المرأة جاهدة وهي صائمة سواء كانت الأم أو الزوجة أو الأخت ، بعدما تصلي الظهر للبدأ في تحضير ما لذ وطاب من الأطمعة لأسرتها وتتحمل التعب و درجة حرارة الفرن ، ويمكن أن يحرق الحساء أصابعها أو أن تجرح نفسها بالسكين عند التقطيع ، ويكون جل إهتمامها هو كيف سيكون منظر المائدة ، وكيف سيكون رضا أفراد الأسرة عنها وتنتظر لحظة أذان المغرب بفارغ الصبر لترى وجوه الأسرة على المائدة و لتسمع ردود أفعالهم وهي مبتسمة عن ماصنعته وقول “الله يعافيك ” ثم تأتي تلك اللحظه فيقول أحدهم”شوربتك ماسخه “أو يتذمر الآخر ” لماذا لم تفعلي كذا” أو ” لماذا لم تضعي كذا “، فرفقاً بالقوارير هن مجتهدات ومأجورات إن شاء الله ،فلا تستكثروا عليهن بالكلمة الطيبة والثناء والإبتسامة والهدايا الرمزية مابين فترة وأخرى ، والخروج بهن للنزهة أو للسوق أو الذهاب لزيارة الأهل وبعض الأقارب٠
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …