نحن البشر جميعاً لسنا في هذه الحياة سوى عابري سبيل ولن نخلد فيها،لأنها رحلة قصيرة لما قبل عالم البرزخ، لكن يحدث بأن عابري السبيل يلتقون في هذه الحياة ويصنعون وطناً صغيراً افتراضياً يجمعهم، فنحن مثلاً قد نقابل أشخاصاً نتعرف عليهم فنتعلق بهم، و من ثم يأتي وقت الرحيل ونتألم لفراقهم ،و قد نقابل غرباء في لحظات قصيرة ،و يتكون انطباع جميل فيما بيننا ،ومن ثم نتفارق ولكن لا نتألم كثيراً لأننا لم نصل لمرحلة التعلق، إذاً في كلا الحالتين هو في المسافة الإفتراضية بين هذا و ذاك تكمن التجربة و يكون المتعة والوجع حيث يجتمعان في كلمةٍ واحدة عن الدنيا تسمى “سنة الحياة” حيث تقول بإنه بعد اللقاء يأتي الفراق قد يقصر أو يطول ولكنه حادث لامحالة.
سلمان محمد البحيري