كيف يكون لديك رؤية؟!

الرؤية هي أن يكون الشخص لديه خطط لحياته و طموحات وأحلام كبيرة ويعمل على تحقيقها وفق أولويات محددة، وليس أن يعيش على هامش الحياة و همه الوحيد فقط كيف سيوفر لقمة عيشه،لذلك ينبغي على الانسان أن يضع له رسالة في الحياة ولكن هل الرسالة والرؤية تقتصران على عمل معين ؟ بالطبع لا! فالرسالة هي البوصلة التي توجه سيرك في طرقات الحياة،وإلا أصبحت كالأعمى الذي يهيم في الشوارع والأزقة وتنتقل من مكان إلى آخر لا تدري أين الطريق للهدف !،وتسير دون مرشد أو دليل وتتخبط فمرة تتجه يميناً ومرة يساراً لا تدري أين تذهب وتسأل نفسك أين أنا و لماذا أنا موجود هنا وما الغاية من وجودي ؟ أسئلة كثيرة  قد يجد الإنسان صعوبة في الاجابة عنها في بعض الأوقات،فرسالتك أشمل من رؤيتك فالرسالة لها معنى مطلق لمهمتك في الحياة ، دورك الذي من أجله أنت تعيش لأجله له معنى دائم لاينتهي إلا مع انتهاء أجلك في الحياة ،وقد يستمر بعد ذلك ويستفيد الناس منه ويصبح لك كصدقة يصلك أجرها وأنت في قبرك ، مثل أن تقول أنا رسالتي أن أعمل كمتطوع في خدمة المجتمع ليعم الخير للجميع ،والرسالة هي العمل في إطار الجماعة والعمل والسعي للخير والتنمية في المجتمع التي لن تنتهي إلا بانتهاء أعمارنا،وقد تستمر تلك الرسالة جيلاً وراء جيل ، وأما الرؤية فهي شيء محدد تسعى إليه وتبذل الخطط وتضع لك نقاط العمل لتصل إليه، وبمجرد وصولك إليه تسعى لتحقيق رؤية أخرى أو هدف آخر وقد تكون الرؤية قصيرة أو متوسطة أو بعيدة المدى وكل ذلك يعود لك، المهم إنك لابد أن تصل لما تريد وتقيس نتائجه بالعقل والمنطق ،وتستطيع أن تربط الرؤية بالرسالة، لذلك فالرسالة هي القاعدة العامة التي تتفرع منها رؤاك المختلفة ويمكن أن نقول هي المرجع والحاوي لكل الأهداف التي تسعى إليها، لذلك احرص على أن يكون لديك رؤية لحياتك من خلال طموحات وأهداف واضحة تسعى لتحقيقها على الصعيدين المهني والشخصي، فعندها فقط يكون لحياتك معنى ومستقبل جميل تستحقه لتتابع فيه مشوار حياتك ،ولا تجعل حياتك تسير بالبركة وعلى خبط عشواء، لذلك إذا أردت أن يكون لديك رؤية ناجحة فلابد أن يكون لديك أولاً رسالة سامية تقدمها لدينك ولوطنك ولمجتمعك.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …