أنا إنسان حر نفسي و بسيط ولستُ مثالياً،و لستُ بأديب أو كاتب كبير كما يعتقد البعض، فقد أمضيت سنوات من عُمري لأتعلم وأقرأ وأصيب مرة وأخطأ عدة مرات،أنا أحب الحياة ومؤمن ومتفائل ولدي أمل كبير في الحياة ،و لازلت أشتري بعض الكتب واقرأ و أُتعلم ، صحيح أكتب مئات الكلمات يومياً ولازِلت أُحاول بعدم الخروج عن مضمُونِها،ولا يعني محاولتي للنجاح بأن أكون مِثالياً ،كما أن محاولاتي القرأة لأتعلم لايعني هذا بأني مُكتمِل العِلم, بل لازلت مبتدئاً فلا تتصيد علي أخطائي، فكلنا خطائين ولابد مع كل عمل يكون هناك خطأ، وأن الشخص الذي لايعمل هو الذي لايخطئ ، لذلك لا تصنفني من ضِمن قائمة بعض المُعتقدات الإجتماعية والفكرية التي فسدَت وعفى عليها الزمن،أنا لا أطمح حينما أكتب بأن أحصل على إعجاب أحد، أو لكي أنال على إعجابكَ فلا تنتظِر بأن أكتُب بما تُفكر أنت فيه،ولا يجب علي بأن اقول ما تُريد أنت أن تقوله،فأنا أكتب لأستمتع ولأشعر بأني على قيد الحياة ،ولأعبر عن رأيي من خلال حرية التعبير وإن أحياناً لم أُتقن كلّ ما أكتبه،فليس معنى هذا بأني سيء،ولن أتخلى عن الكِتابة لأجلِ رضاك،فأنا لازلت أُحاول بناء أساسات لفكري وتشيّد ثقافتي وترميم عاداتي،ولكن لن أُصبِح في يوما من الأيام كامِلاً ومثاليّاً ولا أطمَح بأن أكون كذلك ، لأن الكمال لله سبحانه، فكتابتي لنفسي وقلمي ليس مأجوراً لأحد ،ولكنه يكتب بما يشعر به ،فهو أحيانا ينزف ألما ودموعاً ليرسم الحقيقة، وأحيانا ينبض حباً وفرحاً فقلمي حر لا يجامل المسؤول على حساب الوطن والمواطن ،ولا يخشي في الحق لومة لائم ،وقلمي بسيط يكتب عما يريده الناس ،لا ما يريده المسؤولين ويعبر بمصداقية ويحاول إيصال رسالة الآلام البسطاء والفقراء، و يكتب عن معاناة الناس وتوعيتهم، ولا يكتب للتطبيل لأشخاص ولكن يكتب لأجل الدين والوطن والمليك للإصلاح حتى يتعافي الوطن والإنسان ، فإن كنت على نفس طريقتي وفاهماً هدفي فأهلا بك في الحوار الراقي والنقد الإيجابي ،وإلا فلتَترُك الخلق للخالِق،أما إذا كنت من سُجناء العادات والتقاليد المهترِئة التي ليست بدين ولا عقل فتحرر لأن لك عقل تفكر فيه، الى كُلّ من حُرم لذّة الحُرِيّة الفِكرية والنفسِية بسبب إرتداء خِرقة “إرضاء الناس”، لاتعش من ضمن القطيع، فتحرر فأنت خليفة الله في أرضه، تحرر فلست عبداً للبشر، أمي أبي أشكركما على أنكما أنجبتوني وربيتوني حراً، لذلك لن أستعبد نفسي.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …