أحياناً يتملكني الصمت ويَضرِبُ العقل والقلب وبالتالي القلم عن الكتابة، فلا أجد ما أكتبه وأتساءل هل جفت المشاعر من قلبي أم هل جف عقلي من الفكر ؟!!!هل طارت مني أفكاري وخواطري، أم فقدت الموهبة، أحياناً أقول لنفسي هل أنا لدي إلمام بالكتابة أم مجرد أنني فقاعة تمر لحظة وتنفجر ثم تختفي ،ثم أعود و أقول في نفسي معللاً بعدم الكتابة ،لماذا تكتب ومن سيهتم بهذا الهذيان الذي تكتبه ،وأتساءل ما الغرض من الكتابة وهل ستفيد أم لا؟!، هل هي مراهقة، أم هل هي معاناتي و معاناة الآخرين أترجمها على الورق بسبب كثرة الشوق وطول التفكير وجموح الخيال؟!، ثم أقول هي ارتجال من القلب والقلم على صدى فترة من حياتي وحياة الآخرين، وهكذا هي خواطر ومشاعر لازالت حية مادام هذا القلب ينبض والعقل يتأمل هي لم تكتمل بعد، وهي مثل البحر في حالة مد و جزر ، ولم تختزل فيها كل تلك المشاعر الرمادية ، والتي تتغربل منها تلك الأفكار.
سلمان محمد البحيري