أفضل وقت لسعادتك هو في لحظتك الحالية ، فعش لحظتك بإيجابية طالما أنك تحمد الله عند يقظتك ولسان حالك يقول ” الحمد لله الذي أحيانا” فبمجرد بقاءك على قيد الحياة مع الحمد لوجودها نعمة كبرى ، فالسعادة بداخلك ولا تنتظرها تأتيك من الخارج أو من أحد ، فلا تتنظر الزواج ، ولا تتنظر السفر ، ولاتنتظر التخرج من الجامعة، ولاتنتظر بأن تحصل على الوظيفة، لا تنتظر حتى تنجب، أو تحصل على جهاز جديد ،أو سيارة جديدة ،أو حتى يخف وزنك لكي تكون سعيداً ،فالسعادة تنبع من داخلك، من إيمانك بالله وبالرضا والامتنان بما أنعمه الله عليك من نعم لاتشعر بقيمتها حتى تفقدها مثل نعمة العافية والبصر والسمع والذوق والعقل والأمن وأنك تنام من دون منوم لأنك مرتاح البال،كما أن السعادة لاتأتيك من الناس، هي لحظة تعيشها وليست محطة تمر بها،لذلك فأسعد نفسك الآن.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …