درب طويل إلى الحلم البعيد المرهق ، تألمت ولم تزل ذكراك بخاطري الجميل، بعض الأمنيات تشبثت بسكناها في مشاعري لأن بها قوتي وأنفاسي لوحدت العليل ، حينما قلت لعيني لا دمع و لابكاء فما عشت كابري بصمت ، فكما بالأمس قد ترك جرح آليم ، كنت آمل بأن يداك ستمتد لي بحثا عن دواء للقلب العليل، لأتنفس بالتفاؤل ، وأمل وقرب في طيفك المهاجر.
بنت الحجاز
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …