لحظات الصمت العميق والإستماع للعقل والقلب وصراعهما تحتاج لإنصات النفس لهما ،ولكن بأن تكون محايدة ،هي صعبة لإنها تعتبر المحاولات الأخيرة لأستعادة الثقة في النفس ليكون الكلام بمصداقية ،بعدما كان نبرة الكلام متحشرجة بسبب جروح مؤلمة في الأعماق ، لذلك ألجئ لله ثم أعطي قلمي الحرية ليرسم الكلمات في لوحات بما يدور في حنايا النفس عن لوحات تعبر بعضها عن الحب و عن الحرمان والخذلان والشوق والفقد والفراق والرحيل والأمل والحزن والهموم والعتب والغضب والتفاؤل والتأمل هي لحظات عميقة مابين محاولات التفكير بالعمق و اللاتفكير يجعلني الوجع أن أسطرها ليراها الآخرون ثم بعدها أرتاح وأبتسم وأترك المتاهات القاتمة خلفي, ثم أشعر أن نفسي الحزينة بدأت تسلو و تهدأ ،فحياتي قد مرت ببعض الصدمات والفاجعات والأفراح والأحزان والحمد لله على كل حال، هكذا كنت سأوصفها ،إقتنعت أن حياتي عدة تجارب وكل تجربة تختلف عن التجارب التي سبقتها، وكل تجربة تمر بي كلعبة القطع غير مكتملة تحتاج مني لتركيب القطعة الأخيرة، وأكون سعيداً عندما أنجح في ذلك ، فرسمت بقلمي تجاربي وصارت لوحات بألوانٍ جميلة نادرة الوجود وعلقتها ليروها الناس ويسألني من يراها بتعجب وإعجاب كيف رسمتها؟ ، وبرغم معاناتي في تلك التجارب ولكن عندما أرى كيفية تعاملي معها فإني أشعر بالفخر والسعادة لأنني إستطعت الصمود وتجاوزها لذلك أنا أحق الناس بها،فأنا أكثرهم حاجة لها،لذلك سأكتب عن تجاربي فربما يستفيد منها الآخرون و مع آخر قطرة في فنجان قهوتي بكل صباح ومساء.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …