لحظات عطره في ذاكرتك

من الجميل أن يكون في حياتك شخص غير عادي، طالما بحثت عنه طويلاً وحلمت بهِ، واشتقت إلى لقياه قبل ذلك في الخيال، وحينما تجده ويكون معك تحس بأن قلبك يخفق فرحاً ،وتشعر بأن روحك معه تحلق هناك عاليا وأنت على يقين بأنه يبادلك بنفس الاهتمام والشوق و اللهفة، فهذه اللحظات المعطرة ستبقى معلقةً دائماً في ذاكرتك وتعطر حياتك كلما تذكرتها ،لا تطولها أيادي الزمن والنسيان ،حتى لو رحل أحدكم عن هذه الحياة أو فرقكم القدر، فحاول أن تجعل نهايتها كما كانت بدايتها جميلة فالفراق لا يعني تدمير اللحظات الجميلة التي كانت بينكما، لأنها لحظات تاريخية في حياتكما فربما المحبة المتبادلة ستكون ثمن عشرة خالدة هناك قرب المحبوب الأكبر.


سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً