حينما حدثت مجزرة الكيماوي ذهلت حينما رأيت أن الضحايا هم من الأطفال والأمهات والشيوخ بحجة الحرب على الإرهاب مما أدى إلى وقوع 100 قتيل جلهم من الأطفال، ونحو 400 مصاب في أدلب بخان شيخون فهؤلاء ماذنبهم وبأي ذنب قتلوا،
إن مجزرة خان شيخون التي وقعت في إدلب السورية، الثلاثاء، جراء القصف بأسلحة كيماوية، يمكن أن تنسف وقف إطلاق النار “الاسمي”، وأيضاً تهدد بنسف محادثات السلام السورية في أستانة وجنيف الجاريتين برعاية الأمم المتحدة، وكان منفذ هذه المجزرة هو عقيد طيار في القوات الجوية السورية يدعى “محمد يوسف حاصوري” قائد سرب طائرات (سوخوي 22) بمطار الشعيرات العسكري، وتحمل طائرته شعار “قدس1″، وينحدر من مدينة تلكلخ بريف حمص، وهو من الطائفة العلوية فإسرائيل مع صراعاتها مع العرب لم تلجئ لهذا الأسلوب القذر من الحرب مع جيرانها العرب ،ولكن هذا الطاغية يلجئ للكيماوي لضرب من ، لضرب شعبه بحجة الحرب على الإرهاب، فهناك دول تحارب الإرهاب ولكن لم تهدم البلد على رؤوس شعبها بالطيران والصواريخ والكيماوي والاستعانة بالمليشيات الارهابيه لقتل شعبها بحجة الحرب على الإرهاب مثلما يفعل بشار في سوريا والمالكي والعبادي في العراق إنها حرب طائفية قذرة وتطهير عرقي وترحيل لأجل إجراء التغيير الديموغرافي في المنطقة لأجل ايران وبعض القوى في المنطقة ولقد دعا مجلس الأمن للإنعقاد ولكن كانت بعض الأصوات تنفي قيام بشار المجرم بالقصف الكيماوي وعندما تشكيل لجنة وأخذ عينات وجد أن هناك أثار لغاز السارين ولقد سجلت رادارات الجيش الأمريكي المتواجدة في المنطقة بأن هناك طائرة حربية تابعة لنظام بشار هي من كانت تلقي بالقنابل الكيماوية على خان شيخون بأدلب وأن هناك ضحايا لذلك والغريب بأن دولة عظمى مثل روسيا تدافع عن مجرم مثل بشار وتحميه وتقصف الشعب السوري بحجة الحرب على الإرهاب ؟!!! وحينما أرادت روسيا عرقلة المشروع في مجلس الأمن بخصوص معاقبة بشار وإدانة لإستخدام الكيماوي هددت أمريكا بانها ستتحرك منفردة ووضعت عدة خيارات عسكرية وتم بعد ذلك ضرب مطار الشعيرات في سوريا الذي أنطلقت منه المجزرة الكيماوية ومهاجمته ب 59 صاروخ توماهوك وتم تدمير أكثر من 14مقاتلة حربية من نوع سوخوي وتدمير أنظمة دفاع جوي ورادارات ومخازن للذخيرة ومدرجات المطار ونقاط التزود بالوقود وقال ترامب بعد الضربة بأن الأسد قد إستخدم غاز السارين لقتل الكثيرين وأن الكثير من الضحايا يتحمل مسؤؤليتهم نظام الأسد و بسبب هذه الحرب أزمة اللاجئين السوريين تتفاقم، وهذه الأزمة المفتعلة من قبل المجرم بشار هي بالون إختبار للرئيس الأمريكي الجديد ترامب وهل هو مثل أوباما في تردده وسلبيته ولقد تذكرت موقف إدارة الأخير في مجزرة الغوطه عام 2013 حيث تم إبادة الأطفال والنساء والشيوخ بالكيماوي وثم إنقاذ رقبة بشار بمعاهدة نزع السلاح الكيماوي التي تدخلت فيها روسيا حيث كانت الضامن في هذه العلمية بعد أن شهدت المنطقة حشداً عسكرياً من الولايات المتحدة ورفع درجة الاستعداد والتأهب لحلفائها في المنطقة وذلك لمعاقبة النظام السوري ولقد عرضت روسيا على أمريكا صفقة لتسليم السلاح الكيميائي وذلك على أن يتم تدميره من الطرفين على أن يتم ذلك في منتصف عام ٢٠١٤ ولقد وافقت امريكا بعد ان كان استخدام السلاح الكيميائي خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه على حد زعمها ولقد أحرزت الاتصالات السرّية الأميركية – الروسية، إلى تغير في قناعات الموقف الأمريكي وبدلت من قرار بتوجيه ضربة عسكرية إلى الاكتفاء بأن مجرد التهديد بها حقّق الغاية، فبدلاً من ردع النظام السوري ،أمكن انتزاع سلاحه الكيميائي، وبعد ذلك تمادى المجرم بشار وأطلق يده على الشعب السوري عن طريق البراميل المتفجرة ،وشعر الشعب السوري بأنه قل خذل من الولايات المتحدة لأنها لم تحاكم بشار وايران والمليشيات التي تحارب هناك معه مثل الحشد الشعبي وحزب اللات وداعش وغيرها من المنظمات الإرهابية التي تقاتل الجيش الحر وكنت قد حذرت في مقال سابق وعنوانه لماذا يفلت الطاغية بشار من العقاب؟! في 31 مارس 2014 من أن ذلك يعتبر مكافأة للنظام المجرم ليتمادى في جرائمه بمعاونة ايران وروسيا والمليشيات الإرهابية لذلك لابد من محاسبة من قام بهذه الجرائم الإنسانية في محكمة العدل الدولية فهناك انتهاك لحقوق الإنسان ومن يظن أن المجرم بشار سيجري إصلاحات سياسية وإقتصادبة لأجل الدولة والشعب فهو واهم ومن يظن بأن الطاغية سيتنازل عن السلطة سلمياً فهو واهم أيضاً ولكن سيظل يذبح شعبه حتى آخر طفل وامرأة ويهدم آخر حجر في سوريا من أجل أن يبقى بالكرسي، وأن مجزرة خان شيخون لن تكون الأخيرة ولن ينتهي الإرهاب من المنطقة و لن يسود العالم السلام مادام أن نظام الملالي قائما في ايران ومنظماتها الإرهابية والتي تحارب عنها بالوكالة في المنطقة مثل داعش وحزب اللات والحوثي والحشد الشعبي والقاعدة تعبث في المنطقة فكل هذه المنظمات هي أذرعة لها لضرب العالم وحتى أيضا يتم حل الأزمة السورية أما سلميا أو عسكرياً.
سلمان محمد البحيري