حينما كنت أطل على البحر من الشُرفة في وقت الفجر، تأملت سحر نور الصباح المختلطِ بنسيم الصباح مع هدوء موجات البحر، ثم شعرتُ بعظمةِ خلق الله لهذا الكونِ الفسيح وآيات الله الكثيرة فيه، ومنها آيتا الليل والنهار، وأدركت حجم جمال الأمل في الحياة عند نور الصباح حينما يأتي حيث يمحو ماتركه الليل من قسوة وبرد ووحدة وظلمة موحشة وأحزان ليمنحنا الصباح شعاع الأمل، وبأن القادم من الله أجمل في نهايةِ المطاف لينشُرَ بذلك النور والدّفءَ والبهجة وبهاء جمالِ المنظرِ في الحياة.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …