أنا لازلت أحلم في الحياة ، لأنني أحبها ولدي الفضول لأفهمها ولذلك أتأملها وأقف أمامها دائماً باندهاش بقلب طفل بريء، وعقل يحاول بأن يدرك و يفهم كل تجلياتها ولكن يحز في نفسي بأني لاأمتلك جناحين حينما يحلق خيالي بعيداً، فكل شيء في هذه الحياة يبعث على التأمل و التدبر ،و بأن أحلم حينما يكون لدي الأمل و أتطلع في هذا الكون و أن أبحر في أعماق النفس البشرية،وأنا أعرف بأني سأموت دون أن أجد إجابات على الكثير من أسئلتي التي لا تنتهي،لأن الحياة معجزة و بها أسرار تفوق إدراكنا المحدود، لكني لازلت أحلم بأن الجميل قادم من عند الله في الدنيا والآخرة لذلك لا أكل و لا أمل من المحاولة فالحياة جميلة وتستحق بأن أعيشها.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …