إنها محرقة وإبادة للفلسطينيين فمن يحميهم ؟!

في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في ٢٤/ ٩ / ١٤٣٥ه الموافق ٢١ / يوليو ٢٠١٤بقصر السلام بجدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع حيث طالب المجلس بوقف العدوان الوحشي الإسرائيلي وما يقترفه من جرائم حرب ضد أبناء الشعب الفلسطيني ،كما طالب المجتمع الدولي الإضطلاع بمسئولياته لحماية الفلسطينيين من حرب الإبادة التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية ضده ،وذلك عندما يتم قتل العزل من النساء والأطفال والشيوخ وضرب الاهداف المدنية المتمثلة في المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف وأماكن العبادة المتمثلة في المساجد لقتل المصلين ،حيث إرتكبت قوات الإحتلال الإسرائيلي مجزرة الشجاعية في حق الأسر الفلسطينية التي كانت تفر من القصف المكثف بالقذائف والصواريخ على حي الشجاعية في غزة، ولقد وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجزرة الشجاعية بأنها جريمة حرب ، وأكد ناجون من المجزرة أن عشرات جثث الضحايا ملقاة في الشوارع، حيث يصعب على سيارات الإسعاف الوصول إلى عين المكان بسبب القصف المكثف، فأين محكمة العدل الدولية عن هذه الجرائم وهذه السياسة الغاشمة في عدوانها ضد الفلسطينيين، إنها إرهاب دولة سبق وأن مارسته ولازالت من عام ٢٠٠٨ و٢٠١٢حيث تقوم  بإستهداف جميع القيادات الفلسطينية سواء كانوا من فتح أو حماس أو القسام أو غير ذلك مثل محمد المبحوح في دبي و أبو يوسف النجار وكمال عدوان ،كما لا ننسى إغتيال أبو جهاد في مقر إقامته آنذاك في تونس وإغتيال أبو علي مصطفى بصاروخ موجه من طائرة بعد الإنتفاضة الفلسطينية إضافة إلى إستهداف الشهيد أحمد ياسين والرنتيسي وأبو العباس في معتقلات الإحتلال في العراق وغيرهم، وماتعرض له الرئيس ياسر عرفات من حصار وتسميم كما ثبتت أثار الادلة على ذلك ، وماسبب الحرب الأخيرة إلا بسبب رغبة إسرائيل بتصفية القيادات الفلسطينية ومعاقبة الشعب الفلسطيني على خياره الوطني في المصالحة الفلسطينية ،لتشكيل حكومة للوفاق الوطني لعودة غزة للعمق الفلسطيني وإذا كانت إسرائيل قد إستطاعت أن تغيب ضمير بعض وسائل الإعلام العالمية عن مايحدث في غزة حتى لا تنفضح جرائمها ، فإن مواقع التواصل الاجتماعي المتمثلة في الفيس بوك والتويتر واليوتيوب قد سجلت هذه الجرائم وفضحتها بالأخبار والصور ومقاطع اليوتيوب وذلك مثل هاشتاك #غزة_تحت_النار و #غزة_تقاوم فينبغي إستثمار هذه المواقع بشكل إيجابي من أجل أخوتنا الفلسطينيون حتى تكون وسائل ضغط إعلامي ضد العدوان الصهيوني ،وحتى تكون هذه المواقع ساحة مفتوحة لتفديم الرؤية الفلسطينية في نزاعها مع الصهيانة لان أسرائيل من خلال عدوانها المتكرر على الفلسطينيين ، لا تريد السلام والدليل رفضها لمبادرات السلام المطروحة وخاصة المبادرة العربية التي طرحتها السعودية من أجل السلام ،فكل مبادرة للسلام مرفوضة من الجانب الإسرائيلي ولا تريد أن تعترف بالحقوق الفلسطينية ولا تريد إرجاع الحقوق المسلوبة ولا حتى تريدهم أن يعيشوا بأمن وكرامه بسبب سياسة التجويع والحصار التي تمارسها معهم ،والتي لن تفت في عضد الشعب الفلسطيني بل ستزيده إصرارا ًعلى المضي قدماً في معركة تقرير مصيره وحريته وخلاصه من ذل الإحتلال.
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً