يحب غالبية الناس بأن نشاركهم في أحزانهم وسعادتهم وأفراحهم وأتراحهم، ويحبوا بأن يتقاسموا معنا الحياة لنعيشها معاً،لكن هناك بعض الأشخاص يعتقد بأن المشاركة تكون في الأحزان فقط، وأما الفرح فلا يصح بأن نشاركهم فيه خوفاً من الحسد أو العين ، وهؤلاء هم من جعلوا الناس فقط كثوب أسود يحتاجونه في وقت الحزن ، وفي أيام السعادة لايحتاجونهم كثوب فرح، فلهذا السبب يكون الناس لايهتمون لأمرهم ولا لأفراحهم أو أوجاعهم وأحزانهم ، لأنهم يكونون الأبعد عن مخيلتهم، لذلك أقول لهؤلاء لا تلوموا الناس إذا قصروا في حقكم ولم يشاركوكم حتى في أحزانكم ، لأنكم جعلتموهم في الأحزان مذكورين وفي الأفراح منسيين .
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …