ظلمته وتركته بدون ذنب!!!

هو يتألم لأنها ظلمته

 وشككت في إخلاصه وحبه

هي لا تعلم بانه عندما يتنفس أنفاسها

 يقول في نفسه بأنها كعطر الزهور

 وتارة يقول بأنها زكية كالبخور

إن قلبه كان ينبض بوجودها

ان روحه كانت تهدء بمرورها

ان كيانه كان يرتجف عندما تمر وتأتي الرياح بعطرها

هي إستسلمت للوشاة ولوسواس الشيطان تجاهه

 حتى رقصت ظنونها بمخيلتها وتمكنت من حناياها

حتى عصفت الريح بحبهما وأضاعت ملامحه

وبقي أنين الفقد مع صفير الرياح

 لأن الأماكن التي تلاقوا بها صارت أطلالاً

وكسر القلب وكسرت الروح

وأصبح هو بجسد بلا روح

فهل قلبه يستحق بأن يثخن بالجروح

 ولكن الثقة معدومة لإنها إستسلمت لظنونها

 وتركته معلقاً بدون ذنب ومبعثراً في مفترق طرق النسيان

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً