أحياناً أفقد الإلهام الذي يجعلني أكتب ،و أقول لا فائدة ومن يأبه لما تكتبه في عالم تطغى عليه المادة،أو ربما الحياة قد أصبحت أكثر صخباً من اللازم لدرجة تجعلني غير قادر على مجاراتها حيث أشعر في تلك الحالة بأنني سأصاب بانهيار عصبي بسبب قلة النوم، و مهما تأخرت في النوم ليلاً فلابد أن أصحو باكراً جداً عن موعد نزولي للعمل، فأشرب كوباً كبيراً من القهوة التركية صباحاً لكي يكف رأسي عن التأرجح، وعيناي عن النعاس، والسبب في ذلك القلق ليلاً ، الذي ينفث دخانه باستمرار في داخل قلبي، وعقلي ويجعلني أفقد النوم وأشعر بالاختناق وضيق الحياة، فلذلك بوقتها أتوضأ وألجأ لله في الصلاة والدعاء أو أمسك لي كتاباً لكي أقرأ حتى يأخذني النوم والكتاب في يدي ، لذلك أشعر بأن ما يحدث معي هو فقط ابتلاء من الله و الخيريريده لي ولا شيء سواه فالحمد لله، وتعلمت بأن الله يدبر لي أمري كله ويمنعني من إلقاء نفسي في التهلكة في كل اختبار ولكن بعلمي القليل ،وقدرتي المحدودة جداً يتعب عقلي وقلبي وأعصابي من الضغوظ المستمرة، وأمشي في ذلك الطريق صابراً و حامداً الله على كل حال ولكني أكون متوجساً من تفرعات هذا الطريق إلى عدة طرق ،والتي تؤدي بعضها غالباً إلى خيارات ظاهرها سهلة ولكن بعضها صعبة وربما مهلكة لذلك يجب أن أتخذ في إحداها قراراً حاسماً،فاللهم وفقني وألهمني لما فيه الصواب وراحة البال فأنا عبدك الضعيف منهك جداً، وأريد أن أفرح وأطمح في عفوك ورحمتك وبرغم كل ما أقترفه من الذنوب، فإني لازلت أطمع في أن تمنحني عفوك وعافيتك و سعادةً بالنجاح وحلماً يتحقق بحولك ومنك وجودك.
همسة:
“ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون”
سلمان محمد البحيري