هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين

بعدما حدثت الصدمة لي،فقدت ثقتي بكل من حولي ولم يعد هناك سقف عالٍ في أحد،وأما الثقة التي لم أفقدها بعد فهي ثقتي بالله ثم ثقتي في نفسي،وهذا الذي جعلني أعيش صامداً في هذه الحياة،فأنا لا أعتبر ذلك ميزة أو عيباً ولكنها الحقيقة،ولقد سألت نفسي لماذا هل تخاف من جرح جديد أو صدمة جديدة لماذا هذا الحذر الشديد؟!ولماذا الخوف من التعمق مع الآخرين برغم سعادتي بأن هناك من يهتم ويتمنى محادثتي،فأنا ليس عندي كِبر أو عُقد أو كآبة وأنا لا أضع أسواراً ولا حواجز من حولي،ولكني ببساطة صرت أقول لمن يريد الاقتراب“هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين”لأن بعض الإشخاص يكون في البداية جميلاً معك ثم يتغير ويقلب 360 درجة بدون سبب وتكون النهاية سيئة وهذا يسبب لي الألم، وهذا لا يعني بأني لا أنصت لأحد قد أراد محادثتي،أو لا أهتم بالآخرين ولكني صرت أقف بحياد و عند حد معين وبحذر ولا أتجاوزه بعيداً عن الدخول في العمق كما صرت أختار من يدخل حياتي بعد تمحيص،فما قد مررت به يكفيني، من جروح وصدمات.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …