رمضان أيامه ولياليه ذات نكهة خاصة، ولكنه في الغربة مختلف لإنه يكون بمسحة حزن وحنين ووحده وحزن لإفتقاد المغتربين للأهل والوطن والجيران ،ولإنه في الغربة هادئ لايٌسمع له صوت أما في داخل قلوب المسلمين هناك فله ضجة في النفوس وحركة وعمل متواصل في التسابق في ختم القرآن وذكر الله وعمل الخيرات والتصدق على الفقراء، وهو شهر يلم شتات قلوب أنهكتها الغربة والتغرب ويوحدها لأجل هذا الركن العظيم، ولكنه يظل الشهر المتميز بكل معنى في كل مكان لأنك تعبد الله وهو خالق هذا الكون العظيم ،فحتى لو ذهبت في أقصى المجرات فهو مطلع عليك،لأنك على أرضه وتحت سماءه وتأكل من خيراته ولابد أن تطيعه.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …