أيها المجروح ،أيها المصدوم، أيها المخذول في قريبك أو في صديقك أو في عزيز على قلبك ليس العيب منك لإنك إنسان رائع وجميل،وأنت أحق بالاهتمام والاحترام والحب لأنك لست بغادرِ و لم تكن سيئا ولكن هناك من لم يعرف قدرك فأنت لم تخطئ في تعاملك مع من قد جرحك،لذلك لاتبكِ ولا تتألم،فالله قد أبعدك عنهم لأنهم لايستحقونك وسيرزقك الله بمن هو الأفضل،فلا تقسُ على نفسك وأحي من أجل سعادتها في الدنيا والآخرة، فأنت ياصديقي لم تكن أبداً هامشاً أو ككتاب غلفه النسيان فأنت لم تخسر أبداً، حتى وإن تخلى عنك من كنت تظنه عزيزاً على قلبك ، لأنك روح جميلة يستحيل نسيانها ، لذلك دع عنك هذا الهراء وابتسم فالحياة جميلة.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …