لقد سبق و قلتها لكِ مِراراً وتكراراً بأنك أنتي فقط من قد ملأ عيني ولا أرى غيركِ،وأنتِ من في الروح والمتربعة على عرش قلبي وعندما علمت عن معاناتك في مرضك والحزن الذي يعلو وجهكِ، لم أتخلى عنك أو أستهزأ بك، ولكن قلت لكِ بأن هذا الوجه الجميل لايستحق الحزن ولا الغضب،إنه قد خلق للفرح والسعادة،فدعي ياجميلتي عنكِ هذا الحزن الذي يؤذي عينيكِ الجميليتين بالدموع وبرغم أنك جميلة في إبتسامتك وفي بكاءك ولكن لا أحب بأن أراكِ حزينة، فأرمي ماينهش من عافيتك بعيداً، وتذكري بأن الشيء الجميل والفرح لم يخلق إلا لأجلك،وإن هناك قلبي دوماً يدعو الله لكِ بالسعادة والعافية، وأن لايصيبكِ أي مكروه.
سلمان محمد البحيري
شاهد أيضاً
حكاية باب!
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …