تنويه للبعض بخصوص قطر

بالنسبة لبعض السعوديين المتضايقين من الأزمة مع قطر والصامتين عن الخوض فيها والمشككين في موقف دولتنا فيها
والمسوقين للتبريرات القطرية
اعلموا أن دولتنا لاتغدر ولاتعتدي ولكنها تؤدب
وهذا ديدنها في كل القضايا والمشاكل الإقليمية

ولعلكم نسيتم أشياء أحب أن أذكركم بها:

أول دولة تستضيف أقطاب المعارضة السعودية بكافة أشكالها هي قطر:
الفقيه المسعري العواجي والمعارضة الشيعية كالأحمد
والمعارضة المسلّحة: كابن لادن والقاعدة

والمعارضة التنظيمية السرية الهرمية: محمد سرور نايف زين العابدين وجماعة الأحباب في مركزهم الحزبي الإقليمي بقطر

هذه الاستضافة منذ انقلاب الشيخ حمد على أبيه عام١٤١٦

وإذا كنتم نسيتم فأذكركم:
أن قطر هي الدولة الوحيدة التي بثت برامج وحوارات تخص السعودية وتثير البلبلة
وهي الدولة الأولى التي سُمع فيها سب السعودية وولاتها علنا
ومنذ عام١٤١٦

أخي السعودي المتحسس من الأزمة مع قطر والذي تدعو لرأب الصدع واعتزال الفتنة:
قطر وبكل قوة كانت مصدرا لإثارة الفتن والقلاقل والدعوة للثورات
باعترافهم هم وإقرار الأمير حمد والقرضاوي

فأين أنت عن نصحهم والإنكار عليهم!!!

أكاديمية التغيير والنهضة وقطعان عزمي بشارة الذين وجدوا المال والمأوى ورتعوا فيهما واوجهوا نحو السعودية ينبحون ويصلحون!!!!

إنْ كنت ناسياً:
فقطر هي التي سوقت للرافضة ونصراللات والحوثي
والقاعدة والجولاني والنصرة
وكل خارجي ظهر علنا في قناتها
الظواهري والمقدسي والجولاني

فهل جهلت ذلك وتذكرت الآن حق الجيرة ومجلس التعاون وو و!!!

هل تذكر برنامج سوداء اليمامة الذي شتموا فيه الأمير سلطان وأسرته من قبل حثالة الدروز والبعثيين وطاقم الإخونج في الجزيرة!!!

أين هذه الأصوات التي أزعجتنا في عدم التدخل بشؤون الغير!!

وكانت تصفّق لمثل هذه البرامج المسيئة!!

أخي السعودي الذي تظن أن السعودية فعلت هذه الأزمة لأجل أن أمريكا تريد ذلك:
فالسعودية هي الدولة الوحيدة التي طردت السفير الأمريكي يوم ان أراد التدخل بشؤونها

السعودية لم تشاور أمريكا في إسقاط مرسي مع وقوف أوباما وكلنتون مع حكومة مرسي

السعودية لم تشاور أمريكا في طرد الرافضة من البحرين

ولم تستأذن منها في طرد الحوثيين من اليمن

ولم تأخذ منها موافقة في نصرة المستضعفين بحسب طاقتها

مع أن أكبر قاعدة أمريكية بقطر فهاهي السعودية تتخذ موقفا من حكومة قطر لأجل الإساءات المتكررة!!

أخي السعودي يامن نشأت في هذه البلاد
ودرست فيها وترعرعت في صحرائها وجبالها

لايحملنّك حبّ الدنيا على كراهية وطنك والوقوف ضده

فالوطن كالأب: مهما كان سيئا ، فتقف معه في أزماته وضد أعدائه ، وتساهم في إصلاحه، وتقطع اليد التي تحاول المساس به فشرف الرجل يعرف بالوفاء لوطنه والحنين إليه

أما أولئك الشرذمة الذين لا أوطان لهم وسبق لهم بيعها وإفسادها، فطأْ على رقابهم وأخرس ألسنتهم إذا تطاولوا على وطنك وشتموه!

أخي السعودي:
الصورة النمطية للإخوان في ذهنك:
بكونهم دعاة للإسلام طردهم جمال عبد الناصر
صورة سطحية!
هم تنظيم حزبي هرمي يحاول قلب نظام الحكم هنا
وقفت معهم السعودية في أزمتهم واستضافتهم وأحسنت إليهم

فردوا:
بإنشاء التنظيم وجمع الكوادر والسعي لتغيير السلطة ونقض البيعة وقفوا ضدنا في:
حادثة الحرم
وغزو الكويت
وأحداث١١سبتمبر
وعاصفة الحزم
ونصرة فلسطين
وغيرها

ثم: قد تأتي تبرر لهم وتدافع عنهم !!!
لايرضى بالذل: إلا الحمار والوتد و (الحزبي)
فلا تلم الأحرار إذا انتصروا لأوطانهم ودافعوا عنها
ألا لا يجهلنْ أحداً علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا
متى ننقل إلى قوم رحانا
يكونوا في اللقاء لها طحينا
وإنّ البغض بعد البغض يربوا
عليك ويخرج الداء الدفينا

أخي السعودي:
لايغرّك صمت بعض الدعاة المشهورين: فهم حددوا مواقفهم قبلُ!وليست هذه بأول هناتهم وسقطاتهم
فهم قبضوا ويستحيون من الدافع لهم وكفيلهم !

لكن اللوم عليك أنت: الذي خدّروك باسم رأب الصدع وهم أول من شقه !وبحق الجيرة وهم أول من طعن فيه
وبعدم التدخل بشؤوننا وهم أول من تدخّل ؛ بل حاول قلب النظام بالقوة
وإذا كنت نسيت فأقول:
وللأوطان في دم كل حرٍّ
يدٌ سلَفتْ ودينٌ مستحقُّ

أما رقيق الحزب، وهمج الفقيه وحمقى المسعري ، وأدعياء الحقوقيين وعبدة هيومن رايتس ووتش
فهم في غيهم يعمهون وفي ضلالاهم يسدرون

إذا كنت تردد في نفسك أن كل من يدافع عن وطنه: مطبّل !!

فماذا تسمي إذن جنودنا على الحدود!!
وماذا تسمي مواقف ابن باز والعثيمين التي نصروا بها هذه الدولة مع مناصحتهم إياها !!
فهل أنت تستهوي الدفاع عن تركيا وقطر والإخوان !!
في الوقت الذي تمقت من يدافع عن بلد التوحيد والسنة
فأقول لك:
ديرة الإسلام حامينه إنّا
قاصرينن دونها كل شارب
وأخيرا …
سيفرح الأبطال بالنصر
أما أنت هل ستنتظر عدوا جديدا للسعودية لتقف معه وتبرر عداوته ! لا أظن بك إلا خيرا وغيرة على التوحيد وبلد التوحيد🇸🇦
ورحم الله ابن باز القائل:
“العداوة لهذا البلد🇸🇦 عداوة للتوحيد!”

 

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …